مع التقدّم المستمرّ لعناصر “هيئة تحرير الشام” والفصائل المسلّحة، في مدن الشمال السوري، أجرت شبكة “سي أن أن” الأميركية حواراً حصريّاً مع زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، الذي أكد أنّ “الهدف من التحركات الأخيرة في سوريا وانتزاع مدينة رئيسية تلو أخرى من قبضة نظام بشار الأسد، هو في نهاية المطاف الإطاحة بالرئيس الاستبدادي بشار الأسد”.
وفي أول مقابلة إعلامية له منذ سنوات، في مكان غير معلوم في سوريا، تحدّث الجولاني عن “خطط لتشكيل حكومة قائمة على المؤسسات ومجلس يختاره الشعب”.
وقال: “عندما نتحدّث عن الأهداف، يبقى هدف الثورة هو إسقاط هذا النظام… من حقنا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف… لقد كانت بذور هزيمة النظام موجودة دائماً في داخله… حاول الإيرانيون إحياء النظام، وشراء الوقت له، وبعد ذلك حاول الروس أيضاً دعمه، لكن الحقيقة تبقى: هذا النظام مات”.
وقوى المعارضة السورية لا مركزية وتتكون من أيديولوجيات مختلفة، وإن كانت متحدة بهدف مشترك يتمثل في قلب نظام الأسد، لكن جذور هيئة تحرير الشام والجولاني في الحركات الإسلامية المتطرفة ألقت بظلالها على طموحاته.
وسعى الجولاني لإبعاد “هيئة تحرير الشام” عن تنظيم “القاعدة”، بعدما صنّفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية في عام 2018، وخصّصت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنها.