“الأحرار” يدعو لتحييد لبنان

وأكد المجلس في بيانه أنه “يُعوِّل على الحزم في اتخاذ القرارات، خاصة مع قرب إطلاع لجنة المراقبة الدولية في الجنوب على مهامها”، متوقعًا منها أن تساهم في ضمان وقف ثابت ومستدام لإطلاق النار، من خلال لجم خروقات الطرفين، وضمان انسحاب إسرائيل إلى الحدود الدولية،كما شدد على ضرورة بسط الجيش اللبناني لسلطة الدولة بالكامل واستلامه لكل السلاح الخارج عن الشرعية تحت أيّة ذريعة أو مسمى.

ورأى المجلس أن “التعقيدات في الحرب السورية المستجدة وامتداداتها الإقليمية يجب أن تكون درسًا لجميع الأطراف اللبنانية للنأي بأنفسهم عنها”، مؤكدًا ضرورة تمسك لبنان بمبدأ تحييده عن صراعات المحاور، ودعمه للحياد الرسمي من خلال الجامعة العربية لضمان قطع الطريق على التدخلات الخارجية.

وذكّر المجلس بالتاريخ المشترك الذي جمع الطائفة الشيعية بحزب الوطنيين الأحرار، مشيرًا إلى أن “هذه العلاقة كانت وستظل مثالًا ونموذجًا في الولاء للوطن”.

وأكد أنه “يجب على بعض الأفراد الذين يصرون على رفض الرأي الآخر والتشبث بولائهم لولاية عقائدية خارجية أن يتخذوا القرار الشجاع بالعودة إلى لبنان وإلى أصالة عائلاتهم اللبنانية”، كما دعاهم إلى قطع جميع ارتباطاتهم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والإعلان عن أن لا مشروع لهم خارج حدود الدولة اللبنانية الضامنة لحقوق جميع أبنائها.

وفي ختام بيانه، أكد الحزب أن “اللبنانيين، على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، قد اكتووا جميعًا بتجارب العقود الماضية من الاستقواء بالخارج، وأنهم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتجنب تكرار مشاهد القتل والدمار، ومناهضة كل ما من شأنه أن يصب في خانة الشماتة أو غلبة طائفة على أخرى”، محذرًا من أن “المكابرة في هذا السياق تعتبر انتحارًا”.

وأضاف أن “التحديات الحالية تتطلب توحيد الصفوف وتفادي استمرار الحرب العبثية والتناحر الداخلي”.