“كيف نطالب بالسيادة بينما نبرر العدوان؟”… هاشم ينتقد القوى المعارضة!
أعرب عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، في تصريح له، عن أسفه لما صدر عن قوى ما يسمى بالمعارضة في مقاربتها لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن هذه القوى تبرر ممارسات العدو الصهيوني العدوانية وكأن المطلوب هو إعفاءه من ارتكاباته، بما في ذلك خرقه لوقف إطلاق النار واعتداءاته على الأراضي اللبنانية، وصولًا إلى انتهاك حرمة الأموات.
وقال هاشم: “حرمة الأموات، فأية سيادة تتحدثون عنها وباسمها؟” مؤكداً أن هذه التصريحات غير مقبولة، وكان من الأجدر أن تُدين هذه القوى العدوان الإسرائيلي بدلاً من تبريره”.
وأضاف، “إنه معيب أن تصل الأمور إلى هذا الدرك، فبدلاً من إدانة ممارسات العدو، نجد أن هذه القوى تسعى لإرضاء الخارج، مهما كانت نتائج هذه السياسة، وأصبح الصمت أبلغ من أي وقت مضى.”
وكانت قد عقدت كتل ونواب قوى المعارضة اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء في معراب، بحضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعدد من النواب عن الكتل المختلفة، منها تكتل “الجمهورية القوية”، “الكتائب”، “تجدد”، و”تحالف التغيير”.
ناقش الاجتماع، الذي حضره نواب بارزون مثل نديم الجميل، فؤاد مخزومي، وميشال معوض، التطورات الطارئة في البلاد، وخلص إلى بيان ألقاه النائب سليم الصايغ، شدد على أن لبنان يمر بمرحلة مفصلية تتطلب تكاتف الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار وبناء الدولة على أسس إصلاحية قائمة على السيادة والديمقراطية.
وأشار البيان إلى ضرورة الإسراع في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، لا سيما 1559، 1680، و1701، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني على كامل الأراضي والحدود، بما يضمن ضبط السلاح وحصره بيد الجيش.
وفيما يخص الملف الرئاسي، أكد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني المقبل، مشددة على ضرورة أن تكون الجلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى إتمام الاستحقاق، داعية إلى توافق واسع على مرشح يلتزم بتطبيق الدستور وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لإخراج لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية.
ودعا البيان أيضاً إلى مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تُبنى على سيادة الدولة واستقرارها، مع تأكيد العمل المكثف مع الكتل النيابية للتوصل إلى توافق يساهم في إعادة بناء مؤسسات الدولة.