كيف غيّرت حرب لبنان الثالثة ميزان الأمن الإقليمي؟
عتبر تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الحرب الأخيرة أضعفت “حزب الله” وأحدثت تحولا في التوازنات الإقليمية لمنطقة الشرق الاوسط بشكل عام.
وطرح التقرير مقارنة بنتائج حرب لبنان الثانية سنة 2006 والحرب الثالثة، مشيرا إلى أن “حزب الله” خرج من حرب 2006 منهارا لكن الدعم الإيراني مكنه من تحقيق تقدم عسكري وسياسي في السنوات التي تلت تلك الحرب.
وفي التقرير، أشار كولين كلارك، عضو مجموعة “سوفان غروب” للاستشارات الاستخباراتية والأمنية، إلى أنه مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ أمس الأول الأربعاء، فمن الواضح أن حزب الله يمر بتحول من نوع آخر، موضحا أن الأشهر الأولى من الحرب الحالية بينه وبين إسرائيل شهدت تبادلا للضربات، بينما ظل قطاع غزة هو مركز الثقل في الصراع بالمنطقة.
ومع تصاعد حدة الحملة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية ضده منذ بداية تموز الماضي، اعتبر كلارك أن قدرة حزب الله على النشاط عبر الحدود باتت مقيدة.
وأضاف أنه “بعد أن أصبح حزب الله يتمركز محليا أكثر مع تراجع نفوذ إيران في المنطقة، فإن من شأن ذلك أن يحدث تغييرا في ميزان الأمن الإقليمي القائم منذ عقود في أرجاء الشرق الأوسط كافة” وفق تعبيره.
واعتبر الكاتب أن إسرائيل نجحت في إضعاف حركة حماس وحزب الله وخصمها اللدود إيران على مدار العام الماضي.
لكن التقرير حذر من أن إيران قد تظل خطيرة، رغم “ضعفها” على حد تعبير الكاتب الذي أضاف أن العديد من المراقبين أعربوا عن مخاوفهم من أن طهران قد تسارع لامتلاك قنبلة نووية، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع حاليا على أنها الرادع الوحيد الممكن ضد إسرائيل.
(ارم نيوز)