المفاوض اللبناني استند إلى أمرين مهمين… وموعد انتخاب الرئيس يعود إلى بري!
انتهت الحرب ليس كما يشتهي العدو، بعد أن فرض صمود المقاومة وتلاحم الشعب، عليه الانصياع لوقف إطلاق النار، وبالتالي فإن استحقاقات كثيرة تنتظر المسؤولين اللبنانيين لا سيما انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت لانتظام عمل المؤسسات. فهل من جلسة تشريعية قريبة؟ وكيف يمكن قراءة اتفاق وقف إطلاق النار؟
يذكّر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن لبنان كان يطالب منذ اليوم الأول بوقف إطلاق النار وزادت المطالبة مع بدء الحرب البرية، ومن كان يرفض هو الإسرائيلي ويدير الظهر، وكان لبنان يطالب بوقف إطلاق النار وفقاً للقرار 1701، ولكن الإسرائيلي كان يعتبر أن هذا القرار أصبح وراءه، وأن هناك متغيرات أصبح من الضروري البحث فيها.
ويركز على ما فعله المفاوض اللبناني الذي تميز بالحنكة وحضوره وتمسكه بالثوابت اللبنانية الوطنية والسيادة ولم يتزحزح أبداً، وهذا الموقف استند برأيه إلى أمرين أساسيين: الأمر الأول ثبات المقاومة في الميدان والأمر الثاني وحدة اللبنانيين التي تجلت بحالة الاحتضان للنازحين من الجنوب والبقاع والضاحية، مما شكل عناصر قوة لدى هذا المفاوض.
وينبّه أنه في مقابل الموقف اللبناني المطالب بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، كان الإسرائيلي يرفع شعارين الأول سحق المقاومة وإعادة المستوطنين إلى شمال فلسطين من جهة ثانية، وهذه الشعارات لم تتحقق، وهذا برأيه كافٍ لنقول إنه انتصرنا.
أما عن الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية خلال أسبوعين من اليوم؟ فيجزم أنه ليس لديه معلومات بخصوص دعوة مرتقبة، ولم يتحدث أحد بهذا الأمر، إلا أن ذلك لا يعني أنه لا يجب أن ينتخب رئيس بل يجب ذلك، لكن التاريخ لذلك لم يتم بحثه حتى الآن، وهذا الأمر يعود إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري فهو من يحدد.
وفيما يتعلق بشرط الحوار لانتخاب رئيس، يلفت إلى أنه ليس من الضروري الدخول في جدل لا سيما أننا نخرج من حرب كونية وإبادة إسرائيلية واستطعنا أن نحافظ على بلدنا وناسنا، لذلك هو يعارض أن نعود إلى هذا النقاش والكلام القديم الذي يشكل موضع تنازع بين اللبنانيين. ويصف كلمة الرئيس بري اليوم بأنها كانت جامعة وشكر كل اللبنانيين بجميع طوائفهم وفئاتهم وأحزابهم، وتوقف عند ما قاله بخصوص الورشة الكبيرة التي تنتظرنا، وبالتالي كما نجحنا في الصمود في وجه الحرب الإسرائيلية ومنعنا الإسرائيلي من تحقيق أهدافه، يجب أن ننجح بالثبات لحل مشاكلنا الداخلية.
ويؤكد أن الحوار يجب أن يكون خبزنا اليومي لأن بلداً مثل لبنان بالتعقيدات التي يعيشها لن تحل مشاكله إلا بالحوار والتلاقي والثبات والاتفاق على كلمة سواء.