ميقاتي: العدوان دليل على حقدٍ اسرائيلي على بيروت
أدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الإسرائيلي الذي وقع مساء اليوم على العاصمة بيروت ومناطق لبنانية عدة، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم يأتي في إطار تصعيد إسرائيلي هستيري يستهدف المدنيين بشكل أساسي.
وأكد ميقاتي أن هذا العدوان يثبت مجددًا أن إسرائيل لا تحترم أي قوانين أو اعتبارات دولية، مضيفًا أن الهجمات على بيروت، التي تمثل حاضنة لجميع اللبنانيين من مختلف الانتماءات، تعكس حقد العدو على المدينة، وخاصة أنها تأوي أكبر عدد من النازحين الفارين من مناطق القتال.
ودعا ميقاتي المجتمع الدولي إلى التحرك سريعًا لوقف هذا العدوان الإسرائيلي، مطالبًا بتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار.
وتوجه ميقاتي بتحية خاصة إلى أهل بيروت الذين تحملوا أعباء هذا اليوم الصعب، كما تحملوا دائمًا الثقل الأكبر من تبعات الأحداث التي مر بها لبنان.
فكانت قد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عصر اليوم سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مختلفة في العاصمة بيروت. أحد الغارات استهدفت منطقة مار إلياس، فيما استهدفت غارة أخرى منطقة بربور، ما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة في المباني والمرافق المحيطة.
وفي حصيلة أولية، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة أن الغارة على منطقة بربور أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة ستة آخرين.
وفيما يخص التصعيد الإسرائيلي، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضًا منطقة طلعة النويري، مما يزيد من حدة التصعيد العسكري في العاصمة. وفي وقت لاحق، أكدت قناة “سكاي نيوز” وقوع غارة على منطقة الحمرا بالقرب من وزارة الداخلية.
وفي تطور آخر، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على فرع قرض الحسن في مدينة صيدا، وكذلك استهدفت نفس الفرع في مدينة صور.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني عبر حسابها في منصة “إكس” أن العدو الإسرائيلي استهدف مركزًا للجيش في بلدة إبل السقي – مرجعيون، ما أسفر عن إصابة أحد العسكريين بجروح طفيفة.
وفي وقتٍ لاحق، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، في خطاب له، أنّ الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات كبيرة على 7 جبهات خلال الفترة الأخيرة.
وقال نتنياهو إن إسرائيل استهدفت الحوثيين في الحديدة، بالإضافة إلى الجماعات في سوريا، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي استطاع أن يلحق ضررًا كبيرًا بحزب الله من خلال اغتيال قادته وعلى رأسهم حسن نصرالله، مما أعاد الحزب سنوات إلى الوراء.
كما شدد على أن إسرائيل ستحتفظ بحرية العمل العسكري في لبنان في حال قرر حزب الله استئناف العمليات ضدها، مؤكدًا أن إسرائيل يمكن أن تعود إلى القتال بشكل عنيف في أي لحظة إذا دعت الحاجة. وقال: “الاتفاق الجيد هو الذي يتم فرضه وهذا ما قمنا به”.
وكانت قد أفادت وكالة “رويترز” مساء اليوم، بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.