أخبار محلية

الخطورة الأكبر هنا… إسرائيل تنتهج منطق الأرض المحروقة!

يستمر القتال عنيفاً في مختلف قطاعات الجنوب صدّاً لمحاولات التوغّل الإسرائيلي، فماذا حقّق العدو إلى اليوم في محاولاته هذه، لا سيّما أن المعطيات تشير إلى تكبّده خسائر كبيرة في الآليات والجنود؟

عن سير المعركة البرّية، يشرح العميد المتقاعد جورج نادر في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنه في القطاع الغربي قد أخذ الإسرائيلي شمع وسيطر على البيّاضة بالنار، أي طوّقها ولم يدخل إليها، في محاولة للسيطرة على الطريق الساحلية باتجاه صور.

أما في القطاع الشرقي، فقد وصلت القوات الإسرائيلية إلى مشارف الليطاني لأنه قريب من كفركلا ودير ميماس، وقد سيطروا على البلدتين. ووفق الخريطة، فإنّه من الجهة الشرقية المسافة قريبة إلى الليطاني عكس الجهة الغربية.

ويتوقّع العميد نادر أن يهاجم الإسرائيلي من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال.

وبالنسبة للخيام، أكّد أن الخيام محاصرة، وسيطروا عليها بالنار، ولكن يوجد فيها مقاومة، حيث يتمركزون في أحياء منها ويقصفون الأحياء الأخرى، ويقومون بنسف الأحياء التي وصلوا إليها.

ويرى أن المشكلة الكبيرة التي ستواجه لبنان بعد الحرب هي التدمير الكامل والممنهج لكل نقطة يصل إليها الإسرائيلي، فالمنطقة الحدودية دُمّرت بالكامل وأُزيلت معالمها.

أما عن احتمال أن يجعل العدو من هذه المنطقة منطقة عازلة، فيوضح أن المنطقة العازلة لا تكفي لإعادة المستوطنين إلى الشمال، مؤكداً أن المنطقة من جنوب الليطاني إلى الخط الأزرق لا تكفي لحماية الشمال الإسرائيلي. إنما الخطر الأبعد هو الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من بعيد. لذا، منطقة عازلة ليست كافية، وهي مجرد كلام. إنها منطقة تدميرية كي لا يكون هناك إمكانية لرجوع السكان، وهنا الخطورة الكبيرة بعد الحرب.

أما عن أسباب التوغّل الإسرائيلي البطيء، فيوضح أنه بطيء لكنه مدمّر، وذلك لعدة أسباب:

الإسرائيلي غيّر تكتيكاته وعقيدته العسكرية وطريقته في القتال. فعقيدته سابقاً كانت بالخرق ثم التوغّل في العمق ثم الالتفاف على القوى، وهذه العقيدة كانت تكلّفه خسائر بشرية، إذ يتم ضربه من الخلف. ولأن نقطة ضعفه هي الخسائر البشرية، فإنه يقوم اليوم باحتلال منزل منزل وقرية قرية، يدمرها وينتقل إلى غيرها. تقدّم بطيء لكنه مدمّر، فهو يترك أرضاً محروقة لا إمكانية للرجوع إليها، والأنفاق التي يعثر عليها يقوم بتدميرها.

وفيما يتعلق بالمفاوضات وتأثيرها على الميدان، يرى أن إسرائيل لا يهمها وقف إطلاق النار، بل يهمها أن تحقق أهدافها غير المعلنة، أي تدمير حزب الله. أما القول إن الهدف هو إعادة السكان بأمان، فهذا غير صحيح. لأنه طالما أن هناك شخصاً من حزب الله يمكنه إطلاق صاروخ، فلن يشعروا بالأمان. لذلك، يريد الإسرائيلي تدمير البنية التحتية والدفاعية لحزب الله. فكل ما نراه هي سيناريوهات ولا وقف لإطلاق النار، متمنياً أن يكون مخطئاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى