أخبار محلية

اسرائيل أمام تحدٍ كبير… صواريخ حزب الله تقلب موازين المعركة!

الجزيرة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، إن صواريخ حزب الله قصيرة المدى تظل مصدر تهديد مستمر للجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى صعوبة القضاء عليها بشكل كامل.

وأوضح أن هذه الصواريخ، التي اعتمد عليها حزب الله في الآونة الأخيرة، تشكل هاجسًا دائمًا للجيش الإسرائيلي بسبب تنقلاتها السريعة وكثرتها، مما يجعل من المستحيل تتبعها أو استهدافها بشكل شامل.

وحسب ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز”، يعتمد حزب الله على صواريخ “ألماس” قصيرة المدى، وهي نسخة مطورة من صواريخ “سبايك” الإسرائيلية المضادة للدبابات. وقد صُممت هذه الصواريخ لتكون أكثر دقة وكفاءة في إصابة الأهداف، مما يعزز قدرتها على تهديد الجيش الإسرائيلي.

وأكد حنا في تحليله العسكري، أن هذه الصواريخ تُعد سلاحًا غير تقليدي يسهم في تغيير موازين القوى على جبهة لبنان، خاصة في مناطق مثل وادي الحمول ووادي الحجير ووادي الصلوكي.

وأشار إلى أن السيطرة على المرتفعات المحيطة بتلك المناطق تمثل جزءًا من الإستراتيجية الإسرائيلية، لكنها لن تنهي تهديد هذه الصواريخ.

وتابع حنا قائلاً: “الجيش الاسرائيلي يواجه صعوبة في تحقيق أهدافه السياسية، مثل تأمين عودة المستوطنين، طالما أن حزب الله يملك القدرة على إطلاق هذه الصواريخ من جنوب الليطاني”.

ولفت الى أن الجيش الاسرائيلي يسعى للتقدم نحو منطقة الخيام التي تعتبر نقطة فاصلة بين الداخل اللبناني والحدود الإسرائيلية، كما يولي أهمية خاصة للسيطرة على وادي الحجير الذي شهد معركة دامية في حرب 2006.

ورغم هذه المحاولات المستمرة، فإن الجيش الاسرائيلي يعاني من عدة تحديات، أبرزها نقص في عدد الجنود وصعوبة البقاء طويلًا في المناطق التي يتم التوغل فيها. وقال حنا إن بقاء الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان يتطلب منظومة عسكرية متكاملة وعددًا كبيرًا من الجنود، وهو ما يفتقر إليه الجيش.

أما عن الغارات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، فقد أشار حنا إلى أنها تستهدف ضرب المعنويات الشعبية لحزب الله، في محاولة لتدمير الحاضنة الشعبية للمقاومة.

إلا أن حنا أكد أن إسرائيل قد تكون وصلت إلى ذروة عملياتها العسكرية في الجنوب اللبناني، وأن استمرارها دون تحقيق أهدافها قد يترتب عليه نتائج عكسية، سواء على المستوى العسكري أو السياسي.

وأشار إلى أن الضغط العسكري والسياسي الحالي يهدف إلى إجبار حزب الله على تقديم تنازلات دبلوماسية، وهو أمر مستبعد وفقًا لما يراه حنا، لأن الحزب لا يمكن أن يقبل بتلك التنازلات، باعتبار أن ذلك يتناقض مع رؤيته كحركة مقاومة.

وفي السياق، صدر عن “حزب الله”، بيانٌ جاء فيه: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 07:20 من مساء اليوم السبت، دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه، عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.

وفي بيانٍ آخر، أعلن “حزب الله”، أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 09:15 من مساء اليوم السبت، دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه، في محيط المدرسة في بلدة الجبين، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى