أخبار محلية

“إشارات المقاومة واضحة”… السيد: من له أذُنان سامعتان فليسمع

أفاد النائب جميل السيد في منشور له عبر حسابه على منصة “إكس”، مساء اليوم الأربعاء، أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين كان في مقهى “ستاربكس” في فردان، حيث كان يوزع التفاؤل والإبتسامات بعدما استمع إلى كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

وطرح النائب السيد تساؤلاً حول مغزى هذه اللحظات في سياق المفاوضات الجارية، قائلاً: “لماذا؟”.

وأوضح السيد أن المفاوضات لا تقتصر على الكلمات، بل تتضمن إشارات وتلميحات ضمنية، وهو ما شعر به هوكشتاين أثناء محادثاته مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، حيث استمع إلى المواقف التفاوضية ولكنه كان في انتظار إشارات تأكيدية تضمن له توجيه المفاوضات إلى مسار إيجابي.

وأكد السيد أن الموقف اللبناني قد تم توضيحه بشكل كبير خلال هذه اللقاءات، حيث كانت إشارات المقاومة واضحة، فلبنان مستعد للإحتمالين: “نتفاوض على وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية، ومستمرون في الميدان سواء نجحت المفاوضات أم لا، وليس لدينا إلا قرار واحد هو الصمود والاستمرار مهما طال الزمن”.

وأضاف السيد أن موقف المقاومة تم تلقيه بارتياح من هوكشتاين، الذي أدرك أن الخيارات أصبحت محدودة وأن المفاوضات تسير باتجاه حفظ السيادة اللبنانية ووقف العدوان الإسرائيلي.

وأكد السيد أن المقاومة لا تقتصر على التفاوض في هذه المرحلة، بل تتطلع إلى المستقبل: “بعد وقف العدوان سنبني بالتعاون مع الدولة والدول الصديقة وسيعود كل لبنان أجمل وأفضل، وخطواتنا الداخلية ستكون تحت سقف الطائف بالتعاون مع القوى السياسية، كما سنقدم مساهمتنا الفعالة في انتخاب رئيس الجمهورية”.

وختم السيد منشوره بتأكيد أن هذه المفاوضات أصبحت في مرحلة حاسمة، قائلاً: “الكرة أصبحت في ملعب إسرائيل، سواءً وافقت أو عاندت.”

ويُشار إلى أن المفاوضات التي يقودها الموفد الأميركي هوكشتاين قد أحرزت تقدماً في الأيام الأخيرة، إلا أن النقاط الخلافية لا تزال قائمة، خاصةً فيما يتعلق بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس وتشكيل لجنة رقابة دولية للإشراف على تنفيذ الاتفاق.

من جانب آخر، كانت تصريحات الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد أكدت على الثوابت اللبنانية في هذه المفاوضات، مشدداً على أن أي تفاوض يجب أن يحفظ السيادة الوطنية ويضمن الاستمرار في المقاومة ضد أي عدوان إسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى