اليونيفيل تكشف عن صعوبات كبيرة في أداء مهامها بسبب التصعيد الأمني في جنوب لبنان
أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن سحب الأرجنتين ثلاثة من جنودها العاملين ضمن البعثة، في خطوة تعكس الضغوط الأمنية المتزايدة التي تواجهها القوات الدولية في المنطقة.
وأكدت اليونيفيل أن تصعيد الصراع بين حزب الله وإسرائيل أدى إلى تدمير جزء من البنية التحتية التابعة لها، بما في ذلك أبراج المراقبة، مما حدّ من قدرتها على متابعة الوضع الميداني على الحدود بين البلدين.
وذكرت البعثة في بيانٍ لها أن قواتها تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة لعدة حوادث أمنية، شملت استهداف مواقعها بنيران مجهولة المصدر. كما أشار البيان إلى حادثة إطلاق نار مباشرة من قبل جنود الجيش الإسرائيلي على موقع مراقبة تابع لها في بلدة الضهيرة الحدودية، مما أجبر الحراس المناوبين على الانسحاب لتجنب الإصابات.
وفي السياق ذاته، أشارت اليونيفيل إلى ضغوط إسرائيلية متزايدة لإخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، مع تقارير عن تدمير متعمد لكاميرات ومعدات الاتصالات الخاصة بها.
رغم ذلك، أكدت البعثة استمرارها في أداء مهامها، مشددة على التزامها بمراقبة الوضع ورفع التقارير إلى مجلس الأمن الدولي. ودعت الأطراف كافة إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتهم.
يُذكر أن بعثة اليونيفيل، التي تضم أكثر من 9500 جندي، تعمل في جنوب لبنان منذ عام 1978، وتشهد حالياً تحديات غير مسبوقة في ظل التوترات المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر الماضي.