اعلنت أوكرانيا تنفيذ هجمات باستخدام صواريخ بعيدة المدى استهدفت منشآت استراتيجية داخل الأراضي الروسية، في خطوة تمثل تحولاً نوعياً في الصراع الدائر منذ أشهر. الكرملين وصف السماح الأميركي بتزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ بأنه “صب للزيت على النار”، محذراً من تداعيات قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق.
وتمكنت كييف من استخدام صواريخ “أتاكمز” و”هايمارس” الأميركية لضرب أهداف حيوية، من بينها منشآت عسكرية ومنشآت حساسة كمحطة كورسك للطاقة النووية، مما يزيد الضغط على البنية التحتية الروسية.
ويأتي ذلك في وقت يتواصل فيه الدعم الغربي لأوكرانيا، حيث لا يقتصر على تسليحها فحسب، بل يشمل توفير معلومات استخباراتية وتقنيات متطورة. هذا الدعم أثار تساؤلات حول مدى تورط الناتو بشكل غير مباشر في الحرب، وسط تحذيرات روسية من تداعيات أي تدخل غربي أوسع.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يمنح أوكرانيا ورقة ضغط قد تستخدمها في مفاوضات مستقبلية، إلا أن الخطر الأكبر يكمن في إمكانية تحول النزاع إلى مواجهة أوسع بين روسيا والقوى الغربية، مما قد يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.