المقاومة لن تقبل… وينتظرنا تصعيد أكبر في المرحلة المقبلة!
يتمعّن الفريق اللبناني المفاوض، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في دراسة مسودة المقترح الأميركي لوقف النار بنقاطها الـ13، حيث من المتوقع أن يأتي الجواب يوم غد الاثنين ويتضمن الملاحظات على عدد من البنود، وسط حالة من الجنون الإسرائيلي على لبنان وتكثيف الغارات والاستهدافات لتحسين شروط التفاوض لديها بعد تعثرها في خلق ثغرة للدخول إلى مناطق لبنانية جديدة بفعل المقاومة الشرسة لها.
ويشدد الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير في حديث إلى “ليبانون ديبايت” على أن أي اتفاق لوقف النار يجب أن ينطلق ويلتزم القرار 1701، وهو ما أعلنه وشدد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ويوضح أن العدو يريد أن يفاوض تحت النّار لفرض شروطه ودفع لبنان للتنازل، مؤكداً أن هذا الأمر لن يحصل أبداً ولن يرضخ لبنان للشروط الإسرائيلية، كاشفاً عن ضغوط أميركية غير مسبوقة في هذا الإطار.
ورغم أن رئيس مجلس النواب يحرص على الصمت إزاء ما تضمنته المسودة والملاحظات التي وضعها مع حزب الله عليها، إلا أنه حتماً لن يقبل بأي شرط ينتقص من السيادة اللبنانية.
وطالما أن الكلمة للميدان، فإن الإسرائيلي، الذي يعجز عن إحراز تقدم في محاولات التوغل البري، يفضل أن يساند شروطه بنار الغارات على كل المناطق اللبنانية وصولاً إلى العاصمة بيروت.
ولكن العدو يعلم تماماً أن المقاومة لن ترضخ، وبالتالي فإن الميدان لم يُحسم لإسرائيل بما يمكنها من فرض شروطها، ويتوقع أن يرفع العدو من منسوب التصعيد أكثر فأكثر في الأيام المقبلة.
وعن زيارة هوكشتاين، يتوقع أن لا تأتي بكثير من الإيجابيات إذا لم تتنازل إسرائيل، التي يزورها قبل الوصول إلى لبنان، عن شروط محددة، لا سيما بعض البنود التي تتناول لجنة المراقبة الدولية وحرية العمل الإسرائيلي العسكري وغيرها من الملاحظات المحسوم رفضها من لبنان.