مرتضى: لن نسمح للصهاينة محو ذاكرة لبنان
قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، إن “لبنان يزعج إسرائيل لأنه مذكور 71 مرة في الكتاب المقدس”. وأضاف: “لو استطاع الصهاينة محو لبنان من ذاكرة التاريخ، لفعلوا، لكننا لن نسمح لهم بذلك، لأن لبنان يمتلك شعبًا وجيشًا ومقاومة ودولة تقوم بواجبها كاملاً في مواجهة الاحتلال”.
وأشار المرتضى إلى أن العدو الإسرائيلي لا يتوانى عن استهداف الشواهد الحضارية في لبنان، مثل القلاع والمساجد والكنائس والآثار، ما يعكس خطة لإبادة كل ما يمثل التراث الثقافي للبنان. وأضاف: “العدو يسعى لمحو لبنان من خارطة الذاكرة الأممية”.
فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، قال المرتضى: “العدو استنفد بنك أهدافه في لبنان في 27 سبتمبر الماضي باغتيال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، وما نشهده الآن هو محاولة لتدمير المنظومة المعنوية والنفسية للشعب اللبناني”، مؤكدًا أن هذه التصرفات هي انعكاس لفشل إسرائيل في الميدان.
وفيما يخص الجلسة الطارئة التي ستعقدها منظمة الأونيسكو في 24 نوفمبر، بناء على طلب لبنان لحماية 95 موقعًا ثقافيًا، أكد المرتضى أنه يتوقع أن تحافظ الأونيسكو على الموروث الحضاري للشعوب. وقال: “سنحبط محاولات إسرائيل للظهور كضحية بينما هي الجلاد الذي يدمّر البشر والحجر في لبنان وفلسطين”.
كما تطرق المرتضى إلى التفجيرات التي استهدفت المساجد والكنائس في جنوب لبنان، قائلًا: “العدو الإسرائيلي لا يقيم وزناً إلا للدماء. ما يفعله جنوده في الميدان يشبه ممارسات تنظيم داعش، فهم يتشابهون في نهجهم الوحشي”. واعتبر أن النظام الأخلاقي الأممي بات مكشوفًا بعد المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
حول المساعي الدولية لوقف إطلاق النار، أكد الوزير المرتضى أن الميدان هو الذي سيحدد مصير المفاوضات، متوقعًا أن إسرائيل ستعود إلى ما طرحه لبنان بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي 1701. وأضاف: “كلما زادت خسائر العدو، تقلص المدى الزمني لتحقيق هذا الهدف”.