الرد اللبناني على مقترح وقف إطلاق النار قد يصل خلال 24 ساعة!
قالت “القناة 12” الإسرائيلية مساء اليوم الخميس، إن الرد اللبناني على مقترح وقف إطلاق النار الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى بيروت قد يصدر خلال 24 ساعة.
ويأتي هذا في وقت حساس، حيث تتصاعد وتيرة المواجهات على الجبهة اللبنانية بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.
وفيما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي أن الولايات المتحدة وإسرائيل متوافقتان بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، شدد على أن واشنطن تحتاج إلى تحقيق تفاهم مع الجانب اللبناني بشأن هذه المبادرة.
ويبدو أن عملية التفاوض تتسم بتعقيدات كبيرة، إذ أن الولايات المتحدة تبحث عن ضمانات مكتوبة تُؤمِّن لإسرائيل حرية العمل ضد ما تعتبره تهديدات أمنية، خصوصاً من حزب الله.
وكان رون ديرمر، وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، قد زار واشنطن هذا الأسبوع، حيث التقى مسؤولين في إدارة بايدن لمناقشة التفاصيل النهائية للاقتراح، بما في ذلك الضمانات الأمنية التي تضمن قدرة إسرائيل على مواصلة عملها العسكري ضد حزب الله دون قيود. ووفقاً لما ذكرته مصادر، التقى ديرمر خلال الزيارة أيضاً الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
في الوقت نفسه، بدا أن إسرائيل عازمة على مواصلة الحرب، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن تل أبيب لن تقبل بأي تسوية لا تحقق أهداف الحرب، خاصة تلك المتعلقة بتقليص قدرة حزب الله على التسلح وتنفيذ الهجمات.
وقال كاتس خلال جولة على الحدود اللبنانية، إن إسرائيل ماضية في ضرباتها ضد حزب الله، ولن تتراجع عن تحقيق “أهداف الحرب” التي تتضمن نزع سلاح الحزب وإبعاده عن المناطق الحدودية.
من جانب لبنان، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن الأولوية بالنسبة للبنان هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية.
ووفقاً لتصريحات ميقاتي، فإن الحكومة تسعى إلى تحقيق “وقف فوري للعدوان”، وهو ما يتناقض مع التصريحات الإسرائيلية التي تدعو إلى مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف العسكرية.
وكانت إسرائيل قد أطلقت في مطلع تشرين الأول 2024 عملية برية في جنوب لبنان، سبقتها غارات جوية مكثفة على عدة مناطق لبنانية. ورغم القصف الإسرائيلي، تواجه القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة من حزب الله، وهو ما دفعها إلى الإعلان عن ضرورة استكمال العمليات العسكرية لتحقيق النصر.