بعد أن توقع جنبلاط الحرب الطويلة… الأمور مرهونة بالميدان!
يعلّق الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، على ما توقعه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، من أن الحرب ستكون طويلة، قائلاً إن “رأيه مبني على أن الأمور لن تنتهي في الميدان، وأن القتال سيستمر”.
كما أنه “يقرأ مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمنطقة، مؤكدًا أن “هذا المشروع السياسي يحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير لتحقيقه، إذ أنه يواجه رفضًا كبيرًا من لبنان والعالم، فإسرائيل الكبرى التي يحلم بها نتنياهو تتناقض مع الطرح العربي، وخاصةً طرح المملكة العربية السعودية حول حل الدولتين، الذي تم تسويقه في المؤتمر العربي الإسلامي، فيما استبقت إسرائيل الحديث عنه برفضه بشكل مطلق”.
ويعتقد أبو زيد أن “جنبلاط، وفق المعطيات التي يراقبها، وصل إلى استنتاج أن الحرب ستكون طويلة الأمد، وما تقوله إسرائيل حول جولات من الحرب يُفهم من منظور أنها تعتبر الحرب قد انتهت، ولكن الكثيرين يرون أن الحرب طويلة حتى على الجانب الإسرائيلي”.
ويسأل أبو زيد: “كيف يمكن لإسرائيل أن تتوقع حسم المعارك البرية بسرعة؟”، مشيرًا إلى أن “الكثيرين من جانب المقاومة يجزمون بأن الأمور لن تنتهي بسهولة كما يشتهي العدو”.
ويتوقف أبو زيد عند “الخلافات الداخلية التي تضرب المجتمع الإسرائيلي، حيث يشهد ضغطًا لوقف الحرب المكلفة ماديًا وبشريًا، لافتًا إلى الحملة القائمة ضد نتنياهو، حيث يعتبر أن هذه الخلافات ليست بالأمر السهل، ولذلك، يرى أن الحلول مرهونة بالنتائج التي ستظهر في الميدان أو في الداخل الإسرائيلي، وبالتالي فإن الأمر لا يزال في مرحلة الانتظار”.
ويشير أبو زيد إلى أن “الحد الأقصى الذي يمكن التوصل إليه في الوقت الحالي هو هدنة قصيرة لالتقاط الأنفاس، لكنه لا يجزم بانتهاء الحرب قبل تسلم دونالد ترامب مقاليد الرئاسة الأميركية، كما أن الأمور مرهونة بالنتائج، لكنه يعتبر أن ترامب لن ينساق وراء إسرائيل كما في ولايته الأولى، حيث كان يطمح إلى رئاسة ثانية بدعم من اللوبي الصهيوني، فاليوم، لم يعد بحاجة إلى هذا الدعم، ويبدو أنه يريد ترك انطباع بأنه يسعى لوقف الحرب لا لتأجيجها، وهو أيضًا يسعى لإرضاء حلفائه العرب، ومع ذلك، يبقى كل شيء مرهونًا بما يحدث في الميدان، وكل هذه التفاصيل مرتبطة بتطورات المعركة