“بين الأمل والتحديات”… استهدافات من نوع آخر قد تطرأ على الساحة اللبنانية!
وسط التوترات المستمرة في لبنان، أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، آموس هوكشتاين، عن تفاؤله بشأن التوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار، ورغم الأمل الذي أبداه في هذا الصدد، بحسب ما نُقل عنه، فإن التطورات الميدانية الحالية تطرح تحديات كبيرة أمام تحقيق اتفاق شامل ومستدام لوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، يؤكّد الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الحروب تنتهي في النهاية، وهذه هي القاعدة، وما يُنقل عن لسان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين من أن الأمور تسير في الاتجاه السليم وأن نسبة كبيرة من البنود قد تم الاتفاق عليها، هو صحيح، ولكن هناك بنودًا أخرى قد تكون أكثر أهمية، لا تزال عالقة، تتعلق هذه البنود بوضع حزب الله العسكري في الجنوب، ومصير سلاحه، والتزامه بالتعهدات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى ما هو أهم، من هي الجهة الضامنة لتنفيذ هذه التعهدات على الأرض وضمان عدم حدوث خروقات؟”.
ويُشير إلى أن “هناك ما يُسمى بمندرجات القرار 1701، التي تركز بوضوح على ضرورة تنفيذ القرار 1559، الذي ينص على حل الميليشيات، والقرار 1680، الذي يحدد الحاجة إلى ضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود اللبنانية السورية، وهذا ما يدل على أن انتهاء الحرب ليس مسألة قريبة، ورغم أن كلام هوكشتاين قد يكون دقيقًا في جزء منه، إلّا أن ما لم يقله هو أن هناك بندين أساسيين لم يتم الاتفاق عليهما بعد”.
وبناءً عليه، يرى حمادة أن “الأمور قد تطول، لا سيما أننا دخلنا الآن في المرحلة الثانية من العملية العسكرية الإسرائيلية، سواء على الأرض من خلال التوغل البري، أو عبر الغارات الجوية والإستهدافات التي قد تشهد تطورات جديدة من نوع آخر في الساحة اللبنانية”.