أبدى سكان القرى اللبنانية المتاخمة للحدود السورية، امتعاضهم لبيع مواد غذائية يُفترض أنها مساعدات إنسانية للأُسر اللبنانية النازحة.
علماً أنّ الأهالي لا يزالون ينتظرون تلقّي المساعدة الإنسانية منذ بدء العدوان الاسرائيلي، ورغم مناشداتهم الجهات المعنية كافة، بدا أن هذه الجهات اختارت أن تصمّ آذانها عن نداءاتهم، رافضة الاستماع إلى صرخاتهم الموجعة.
كذلك اعتبروا أنّ بيع المساعدات الإنسانية يُشكّل إهانة لدماء المدنيين الذين يسقطون يومياً ضحايا مجازر يرتكبها العدوان الإسرائيلي، بينما يختبئ آخرون وراء ستار النزاهة والتقوى، يسرقون ويملأون جيوبهم على حساب معاناتهم.
“النهار” استوضحت محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر مصير المساعدات، فأكّد “أنّ المحافظة استقبلت مساعدات من الدول المانحة مثل قطر وروسيا والإمارات وتركيا، ووزعتها على النازحين في مراكز الإيواء وفق آلية منظمة تتضمن توقيع المحافظين على تسلّمها، إضافة إلى توقيع المستفيدين من البلديات”، مشدّداً على “أننا بذلنا قصارى جهدنا لضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها”.
وعمّا يتردّد عن بيع المساعدات، لفت إلى “وجود الكثير من الأقاويل والشائعات حول بيع هذه المساعدات”.
وفي ما يتعلق بالمواطنين الصامدين في منازلهم، أوضح “أن ليس من حقه، بصفته محافظاً، وفقاً للقانون، تسلّم المساعدات المخصصة لهم أو التصرّف بها”، وأنه “أرسل قوائم بأسماء الصامدين إلى مجلس الجنوب، الذي سيتولّى مهمة إيصال المساعدات إليهم”.
وعزا انخفاض وتيرة قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى بعلبك – الهرمل مقارنة ببقية المحافظات، إلى “سياسة خلية الأزمة التي ترى أنّ عدد النازحين في تلك المنطقة أقل بكثير من غيرها، نظراً إلى أن غالب النازحين توجّهوا إلى جبل لبنان والشمال”.