“مؤشر حاسم”… الأيام القادمة ستكشف المسار المقبل!
أصبح الحضور الإيراني في القمة العربية الإسلامية التي تُعقد في الرياض اليوم محطَّ أنظار المراقبين والمحللين، إذْ إن إيران لها تأثير كبير في العديد من الملفات الإقليمية، لا سيما في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ورغم أنها ليست عضوًا في الجامعة العربية، فإن حضورها في القمة أثار التكهنات حول دورها في المنطقة في المرحلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، يؤكد النائب السابق مصطفى علوش، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “أهم عنصر في القمة ليس النتائج التي ستصدر عنها، بل وجود إيران نفسها على طاولة القمة، وهذا يطرح تساؤلات مهمة حول ما قد تقدمه إيران في هذه القمة”، قائلاً: “السؤال الأهم هو، هل ستعلن إيران أنها ستتخلى عن أذرعها العسكرية في المنطقة وتعيش كدولة عادية مثل باقي الدول الأخرى؟ أم أنها ستستمر في ممارسة سياسة الهيمنة والتدخل في شؤون الدول العربية؟”.
ويُشير علوش إلى أن “البعض يرى أن إيران قد تكون مضطرة إلى مراجعة استراتيجياتها في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، بينما يعتبر آخرون أن التحديات التي تواجهها إيران من قبل خصومها قد تدفعها للإستمرار في تعزيز نفوذها رغم الضغوطات.”
ويقول: “علينا ترقب الأيام المقبلة، فالتعويل ليس على نتائج القمة فقط، بل على تصرفات إيران بعد القمة، وبناءً على ذلك، سيكون من الممكن تحديد المسار الذي قد تسلكه الأمور في المستقبل”.
وفي الختام، يُشدّد علوش، على أن “الأيام المقبلة كفيلة بكشف المسار الذي ستتبعه إيران، حيث إن التفاعل الإيراني مع القضايا التي طرحت في القمة العربية سيكون مؤشرًا حاسمًا لما سيحدث لاحقًا في العلاقات العربية-الإيرانية”.