النواب السنة لهم كلمتهم… ما حصل إتخذ منحى مختلفًا
شكل الموقف من المقاومة في لبنان أحد أسباب السجال بين النواب السّنة أثناء لقائهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لا سيما أن البعض منهم رفض التصويب على المقاومة في خضم الحرب مع العدو الاسرائيلي، وبالتالي فإن موضوع السلاح لا يمكن النقاش به في ظل الظروف الحالية.
وتكشف المصادر المطّلعة، أن “صاحب فكرة اللقاء هو فعلاً النائب عبد الرحمن البزري وقد تلقفها الرئيس ميقاتي على أبواب القمة العربية الإسلامية”.
ويصف النائب بلال شحيمي في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، اللقاء بأنه ” كان إيجابيًا، ولكنه يرى أنه لا يجب أن يقتصر على النواب السّنة، بل يشدد على ضرورة ان تلتقي كافة الأفرقاء مع الرئيس ميقاتي في ظل هذه المرحلة، لا سيما أن بابه مفتوح دائمًا”.
أما عن اللقاء الذي جرى، فيؤكّد أن “النواب السّنة أعطوا زخمًا للرئيس ميقاتي، والطلب من الخليج العربي لإعادة روح التعاون بينها وبين لبنان لا سيما المملكة العربية السعودية، حيث نتمنى العودة إلى الحضن العربي بعد الإختلاف منذ عام 2016”.
ويلفت إلى أن “النواب السنة لهم كلمتهم، وأرادوا توجيه رسالة بأنهم أيضًا يريدون من المملكة العودة إلى لبنان، وكما دخلت إنسانيًا في هذه الأزمة، فالمطلوب اليوم أن تقوم أيضًا بدور سياسي من أجل إنتظام عمل الدولة، وانتخاب رئيس، ووقف إطلاق النار”.
ويرى الحشيمي أن “اللقاء كان جيدًا، ولكن كالعادة تحدث إشكالية بين القوى، إلا أنها ليست كبيرة. وبالتالي، يعتبر أن للنائب أشرف ريفي رأيه، كما كان للنائب جهاد الصمد رأيه فيما يتعلق بحزب الله، إلا أن السجال لم يستمر طويلًا”، مشيرًا إلى أن ‘هذا أمر صحي في العلاقات، وليس هناك من شيء اسمه سمعًا وطاعة، لكن للأسف ما حصل اتخذ منحى مختلفًا”.