رسالةٌ من مجاهدي حزب الله إلى قاسم!
بعث المجاهدون في حزب الله، مساء اليوم السبت، رسالة إلى سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وجاء في الرسالة، “نَحنُ اليومَ يَمينُكَ العُليا وقَرارُكَ النّافِذُ ووَعدُكَ المُنجَزُ، ونَحنُ سَهمُكَ الصّائِبُ في كَبِدِ أَعداءِ اللهِ والإنسانِيَّةِ، فَخُذ مِنّا عَهدَ النَّصرِ ووَعدَه”.
وأضاف المجاهدون، “إنَّنا نُعلِنُ بِاسْمِ تَشكيلاتِنا الجِهاديَّةِ كافَّةً، ومِن قَلبِ كُلِّ مُجاهِدٍ مِن مُجاهِدي المُقاوَمَةِ الإسلامِيَّةِ، عن تجديدِنا البَيْعَةَ لِسَماحَتِكَ”.
ويذكر أنه بعد نحو شهر من اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر لقيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، تم تعيين الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً للجماعة الموالية لإيران.
ويعد قاسم من الشخصيات المؤسسة لحزب الله، إذ شغل عدة مناصب قيادية بارزة فيه، وكان عضواً في “مجلس الشورى” لثلاث دورات.
وتسلم في البداية مسؤولية الأنشطة التربوية والكشفية في بيروت، ثم منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، قبل أن يصبح رئيساً له.
وفي عام 1991، تم تعيينه نائباً للأمين العام، بعد تولي عباس الموسوي زعامة حزب الله، واستمر مع خلفه السيّد نصرالله منذ سنة 1992 حتى تم انتخابه أميناً عاماً للحزب.
وكان قاسم يشرف على عمل الحزب في مجلس النواب، حيث تابع أعمال كتلة “الوفاء للمقاومة”، ونشاط النواب التشريعي والسياسي، كما تولى رئاسة هيئة العمل الحكومي، المعنية بمتابعة أعمال الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها، إلى جانب متابعة نشاط وزراء الحزب في الحكومة.
كما أنه المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله منذ بدء مشاركته في الانتخابات عام 1992.
ويعد قاسم أول عضو في القيادة العليا للحزب يدلي بتصريحات علنية بعد مقتل السيّد نصرالله.