أخبار محلية

“خلال 6 دقائق”… تفاصيل جديدة حول إنزال البترون

لم تنتهِ التحقيقات الأولية التي تجريها الأجهزة القضائية والأمنية حول حادثة اختطاف المواطن عماد أمهز، الذي وقع فجر الجمعة في الأول من تشرين الثاني 2024. وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها صحيفة “الشرق الأوسط”، تتواصل التحقيقات التي تشمل استجواب عشرات الأشخاص وتحليل محتوى كاميرات المراقبة في محيط مكان تنفيذ العملية.

تفاصيل العملية: وأفاد مصدر قضائي مطلع بأن التحقيقات توصلت إلى تصور أولي حول كيفية تنفيذ العملية، حيث تم التأكيد أن أمهز كان خاضعاً لمراقبة إسرائيلية مكثفة منذ فترة طويلة، بما في ذلك تتبع تحركاته ورحلاته البحرية. وعندما لاحظ الإسرائيليون أن أمهز يقيم في شاليه في البترون، استغلوا الفرصة لتنفيذ الهجوم بسرعة ودون مخاطر كبيرة.

وبحسب التفاصيل المتوفرة، فإن القوة المهاجمة انطلقت من مرفأ حيفا بواسطة سفينة حربية، وتوقفت خارج المياه اللبنانية الإقليمية. من هناك، استقل الجنود زوارق مطاطية سريعة للوصول إلى الشاطئ في البترون، حيث اقتحموا الشاليه وقاموا باختطاف أمهز في غضون دقائق قليلة.

التحقيقات بشأن انتماء أمهز: فيما يتعلق بانتماء عماد أمهز، سربت الصحافة الإسرائيلية معلومات تشير إلى أنه كان “صيداً ثميناً” بالنسبة للجيش الإسرائيلي، زاعمة أنه “عنصر بارز في حزب الله” ويملك معلومات حساسة حول تهريب الأسلحة من سوريا. لكن، بحسب المصدر القضائي، التحقيق لم يحسم بعد ما إذا كان أمهز مرتبطاً بحزب الله أو أي تنظيم آخر. ويؤكد المصدر أن أمهز كان قبطاناً بحرياً مدنياً ويخضع لدورة تدريبية في معهد البحار بالبترون، ولم يكن تحت المراقبة المباشرة للأجهزة الأمنية اللبنانية أو الإسرائيلية في تلك الفترة.

معلومات أخرى ومؤشرات: وأشار التحقيق إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية عثرت في الشاليه على عدد من الشرائح الخاصة بالهواتف الدولية التي كان أمهز يستخدمها أثناء سفره، رغم أن الخاطفين لم يأخذوا تلك الشرائح، بل استولوا فقط على أجهزته الخاصة مثل الكمبيوتر المحمول والهاتف المحمول. كما لفت المصدر إلى أن الزوارق المطاطية التي استخدمها الخاطفون كانت صغيرة الحجم، مما جعلها غير مرصودة من قبل أجهزة الرادار التابعة للجيش اللبناني أو قوات الـ”يونيفيل”.

الاتصالات مع الحكومة اللبنانية: وفي سياق متصل، أطلع قائد الجيش العماد جوزف عون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على تفاصيل التحقيقات، بما في ذلك الخريطة التي تبين مكان تنفيذ الإنزال، والتقنيات المستخدمة في تنفيذ العملية، مثل التشويش الذي يمكن أن يعطل رادارات الجيش اللبناني. وذكر المصدر الأمني أن الزوارق المطاطية الصغيرة لا تحمل أجهزة بث، مما يجعل من الصعب اكتشافها من خلال الرادار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى