أخبار محلية

إفعلوا ما شئتم… قاسم يحدّد “الأمر الوحيد” الذي سينهي الحرب!

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن العدوان الإسرائيلي على لبنان جزء من خطة كبيرة تهدف إلى تحقيق التوسع الإقليمي على حساب لبنان وفلسطين.

وذكر في كلمة له بمناسبة أربعينية السيد حسن نصرالله، أن حزب الله منذ عام 2006، بعد عدوان تموز، كان يستعد لهذا النوع من العدوان الذي وصل إليه اليوم.

وأوضح قاسم، أن “الإسرائيلي توقع في البداية أن ينهي المرحلة الأولى من الحرب بتدمير حزب الله عبر استهداف القيادات وتدمير البنية العسكرية للحزب، لكن العدو لم يكن يدرك أنه يواجه مقاومة لديها 3 عوامل قوة أساسية: العقيدة الإسلامية الراسخة، الاستعدادات العسكرية والقدرات التقنية، والإرادة الصلبة للمجاهدين”.

وأضاف، أن حزب الله يمتلك عناصر قوة تشمل مجاهدين مدربين، سلاحًا مهيأً، وقدرة على الصمود في المعركة.

وأشار قاسم إلى، أن العدو الإسرائيلي يعتمد على 3 عوامل قوة هي: الإبادة وقتل المدنيين، قدرات جوية استثنائية، والتحكم بالاتصالات من خلال الدعم الأميركي. وقال إن “الطائرات هي العنصر الحاسم في قوة الإسرائيلي، لكن الجيش الإسرائيلي نفسه ضعيف من حيث قدراته البرية”.

وشدد على، أن “الميدان هو العامل الوحيد الذي يوقف الحرب، سواء على الحدود أو في الجبهة الداخلية. نحن قادرون على مواجهة أي تصعيد. لدينا العشرات من آلاف المجاهدين المدربين وهم قادرون على الثبات، وأيضًا لدينا مخازن سلاح يمكن أن تمدنا لفترة طويلة”. وأضاف أن إسرائيل “ستصرخ من تأثير الصواريخ والطائرات، ولا يوجد مكان آمن داخل الكيان الإسرائيلي”.

وواصل قاسم حديثه، قائلاً إن المقاومة لا تعتمد على الانتخابات الأميركية أو الحراك السياسي الدولي، بل على ميدان المعركة فقط.

وأكد أن “المقاومة لا تميز بين العدو والزمان والمكان، فهي مستمرة حتى النصر”.

وذكر قاسم، أن خيار حزب الله هو “إفشال أهداف الاحتلال” وأنه لا يتوقع أن يكون هناك أي تقدم من خلال الحراك السياسي أو الانتخابات.

وأشار إلى، أن “قوة المقاومة ليست بعدد الأسلحة فقط، بل بتواصلها وثباتها على المبادئ، وبالقدرة على الاستمرار رغم الفوارق في الإمكانيات العسكرية”. وأكد أن “الهدف النهائي هو النصر والكرامة، والعدو سيدفع ثمنًا غاليًا في هذه الحرب”.

وأكد قاسم، أن أي مفاوضات مع العدو يجب أن تتم عبر الدولة اللبنانية، وبرعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيرًا إلى أن السقف المبدئي لهذه المفاوضات سيكون “حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص” ووقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.

واعتبر في ختام كلمته أن “لبنان في موقع قوي بمقاومته وشعبه وجيشه، ولكنه يتألم. ولكن اعلموا أننا نؤلمهم أيضاً، والفرق أنهم لا يرجون من الله ما نرجو. وإن شاء الله النصر لنا. وإذا كانوا يراهنون على إطالة الحرب لتحويلها إلى حرب استنزاف، نحن حاضرون مهما طال الوقت. سنبقى صامدين ومستعدين، ولن تنتصروا مهما طال الزمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى