أخبار محلية

إيماءات وإبتسامة وحديث بـ”العامية”.. هذا ما تقوله لغة جسد نعيم قاسم

حملت رسالة الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم، رسائل عدة وجهها في أول ظهور له بعد انتخابه خلفا لحسن نصر الله الذي اغتاله الاحتلال أواخر الشهر الماضي.

وفضلا عن الرسائل التي وجهها قاسم صراحة، كانت لغة الجسد وحضوره وطريقة الخطاب لافتة للانتباه.

ظهر قاسم في وضع أفضل من الخطابين السابقين، حيث تيمنه علم الحزب ولبنان وعلى يساره صورة نصر الله.

حركة اليدين

في معرض حديثه، ظهر قاسم عدة مرات محركا يده اليمنى، عندما نعى الشهيد يحيى السنوار وعند شكره لقيادة الحزب التي انتخبته أمينا عاما، بالإضافة للإشارة بالسبابة عند حديثه عن إسناد غزة، وفي محطات عدة خلال الخطاب الذي استمر 57 دقيقة.

وتدل حركة اليدين والإيماءات على النشاط والقوة، والسلطة والشدة، وفق خبراء لغة الجسد، وهذا ما أشار إليه خبير لغة الجسد والتواصل غير اللفظي، الأمريكي جو نافارو، عندما انتقد بايدن خلال مناظرته الشهيرة مع ترامب على افتقاده لتلك الإيماءات، واستدل بذلك على الضعف والتقدم بالعمر.

وكرر قاسم مرات عديدة حركات تحمل معاني التهديد، كالإشارة بالسبابة، تأكيدا على هذا التهديد، خصوصا عندما ردد الآية “سيهزم الجمع ويولون الدبر”.

وعندما شرح معطيات الجبهة وذكر بانتهاكات الاحتلال قبل عملية طوفان الأقصى، فرد الأمين العام لحزب الله يديه، وتلك علامة على الشرح والتواصل المفيد، بالإضافة لأنها تعكس ثقة المتحدث بنفسه.

تعابير الوجه

اختفت ابتسامة الأمين العام لحزب الله لمدة نصف ساعة تقريبا وهو ينعى من اغتالهم الاحتلال، ويؤكد على الاستمرار بذات النهج والسياسة.

لكنها ظهرت في الجزء الثاني، عندما احتسب عدد خسائر الاحتلال بناء، على بيانات المقاومة، كما شوهد متحدثا بثقة عالية مع ابتسامة افتخار خلال حديثه عن استمرار عناصر الحزب بقصف الاحتلال بينما طائراته تجوب الأجواء اللبنانية.

استخدم قاسم ابتسامة الازدراء الممزوجة بالثقة، وهو يذكر فرح من وصفهم بـ “البعض” بضعف حزب الله، ثم عاد للتأكيد بلهجة حادة أن حزب الله سيخرج منتصرا من الحرب.

وبدا عليه شيء من المزاح والفكاهة، وهو يتحدث عن سؤال وجه له حول هيكلية الحزب، ليقول إنها واسعة وكبيرة، وهنا بدت ضحكته أوضح من سابقاتها، ولم يتحدث بلغة المتوتر عن بقائه وإمكانياته، بل بلغة الواثق كما يظهر التسجيل.

اللهجة الدراجة

تحدث قاسم عبر ورقة كانت أمامه بنقاط محددة مسبقا، لكن ما كان لافتا هو الحديث باللهجة “العامية” تعقيبا على تلك النقاط، كذلك الحال كان مع سلفه حسن نصر الله خصوصا عندما يتحدث للداخل اللبناني.

لا علامات على التوتر

لم تبد على الأمين العام لحزب الله علامات توتر شوهد بعضها خلال خطاباته السابقة، فجودة التصوير كانت عالية، فضلا عن الإضاءة، كما أنه لم يتعرق ولم يلمس وجهه، وهذه من علامات القلق المعروفة.

وحول حركة العيون، كان قاسم طبيعيا، فلم ترف جفونه كثيرا، وتلك دلالة على الهدوء ونقيضها رفة الجفون الكثير علامة ارتكاب الخطأ والقلق المفرط. وربما الإحباط، وفقا لخبير لغة الجسد الأمريكي جو نافارو.

رسائل عدة

وكشف الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم،، عن برنامج عمله بعد انتخابه في منصب الأمين العام خلفا لسلفه حسن نصر الله الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في بيروت الشهر الماضي، مشددا على أن مساندة قطاع غزة في وجه الاحتلال الإسرائيلي أمر “واجب”.

وقال، إن “برنامج عملي هو استمرار لنهج حسن نصر الله، سنبقى بمسار الحرب وفق التطورات ومقاومتنا وجدت لتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية”.

وأضاف أن “مساندة قطاع غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة من بوابة القطاع، ولأهلها علينا جميعا حق إنساني وعربي وإسلامي وقومي بأن ننصرها”.

ووصف أمين عام حزب الله رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يحيى السنوار، الذي استشهد بعد اشتباك مسلح مع الاحتلال في غزة، بأنه “أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم”، مشيرا إلى أنه “قاوم حتى آخر رمق، وأمة أنجبت يحيى ستحيا”، حسب تعبيره.

وأكد قاسم على أن حزب الله “سيبقى في طريق الحرب ضمن التطورات المرسومة”، موضحا أن “المقاومة وجدت من أجل تحرير الأرض ومواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية”.

عربي21

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى