غالانت: العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب.
قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الأحد إن يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بنجاح الضربات الإسرائيلية على إيران وناقش “الفرص الاستراتيجية” التي قد تنجم عن ذلك.
وأضاف المكتب: “غالانت ناقش التقييمات المبدئية المتعلقة بنجاح الضربات التي استهدفت منشآت تصنيع صواريخ ومنظومات صواريخ سطح جو وقدرات جوية إيرانية”.
وقال البيان: “الوزير غالانت ناقش أيضا الفرص الاستراتيجية التي نجمت عن الإنجازات التي تحققت في العمليات على الجبهتين الشمالية والجنوبية” في إشارة للقتال في لبنان وقطاع غزة.
“تنازلات مؤلمة”
قال غالانت الأحد إنه يجب تقديم “تنازلات مؤلمة” لضمان استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب.
وأكد غالانت خلال مشاركته في إحياء الذكرى السنوية وفق التقويم العبري، للهجوم الذي شنته “حماس” على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، “لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها … للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة”.
وحرص غالانت في خطابه على ذكر ما حققه الجيش خلال أكثر من عام من الحرب.
وقال: “في الجنوب توقفت حماس عن العمل كمنظمة عسكرية وفي الشمال، لا يزال حزب الله يتكبد ضربات وتم القضاء على قيادته كما تم تدمير غالبية ترسانته الصاروخية وتراجعت قواته عن خط الحدود”.
اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم “حماس” غير المسبوق على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن 1206 قتلى، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لـ”فرانس برس” يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية، بينهم رهائن قتِلوا أو ماتوا في الأسر.
ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 42924 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التابعة لـ”حماس”، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وغداة هجوم “حماس” أعلن “حزب الله” فتح جبهة “إسناد” لقطاع غزة، وبعد حوالى عام من تبادل النيران يوميا مع إسرائيل عبر الحدود، اندلعت حرب مفتوحة في أواخر أيلول (سبتمبر) مع شن إسرائيل حملة غارات جوية مكثفة في لبنان وعمليات برية محدودة في الجنوب.