البيت الأبيض يُعلّق على مقتل السنوار
أكد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أي بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل يحيى السنوار في غزة، أن الأخير كان “العقبة الرئيسية” أمام اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن الرئيس جو بايدن يعتقد أن هناك فرصة فريدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بعد مقتل السنوار، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب في غزة ووصفه بأنه أمر بالغ الأهمية.
وقبل ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن مقتل زعيم حركة حماس يحي السنوار هو “إنجاز كبير يوفر فرصة استثنائية لإنهاء هذه الحرب المروعة بين إسرائيل وحماس”.
وأضاف أوستن في بيان لوزارة الدفاع الأميركية: “يمثل اغتيال السنوار فرصة استثنائية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء هذه الحرب المروعة، وعودة الإسرائيليين إلى منازلهم بأمان في جنوب إسرائيل وتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة سكان غزة وبث روح الأمل للفلسطينيين، الذين تحمّلوا الكثير تحت حكم حماس القمعي”.
كما شدّد وزير الدفاع الأميركي على أن “قتل القوات الإسرائيلية لزعيم حركة حماس في هذا اليوم يعد إنجازا كبيرا في مكافحة الإرهاب، كما أن موت السنوار لن يشفي جِراح فظائع السابع من تشرين الأول التي خطط لها وكذلك الوفيات العديدة التي كان مسؤولا عنها، ولكنني آمل أن يجلب ذلك قدرا ضئيلا من العدالة والعزاء لعائلات وأحباء الكثيرين من ضحايا قسوة السنوار المتعمدة”.
وأكد أوستن أيضاً أن “الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس والجماعات الأخرى”، قائلا إن “قواتنا في الشرق الأوسط، وبتوجيه من الرئيس بايدن، تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن إسرائيل وكذلك ردع العدوان وتقليل خطر نشوب حرب شاملة في المنطقة. وسوف نواصل العمل بلا كلل لإعادة الرهائن إلى أسرهم وكذلك تعزيز الدبلوماسية باعتبارها الآلية الرئيسية لإنهاء الصراعات في كل من غزة ولبنان وتأمين فترة أكثر أمنا وسلاما في المنطقة التي عرفت تاريخيا مثل هذا الحزن”.
قتل السنوار، العقل المدبر لهجوم السابع من تشرين الأول من العام الماضي، والذي بدأت على إثره الحرب في قطاع غزة، خلال عملية نفذها جنود إسرائيليون في القطاع أول أمس الأربعاء، في غزّة.
ويذكر أن إسرائيل لم تستطع تحديد مكان السنوار حتى بعد جهد جهيد استمرّ لعام تقريباً بين الموساد والاستخبارات الأميركيّة، حيث أكّد الجيش الإسرائيلي أنه لم يكن يعلم بوجود السنوار في المنزل الذي تم استهدافه أثناء العمليّة، إضافة إلى تأكيده أن مقتل السنوار حصل بالصدفة.