تصريحات تثير القلق… هل نحن أمام نقص حاد في الأدوية؟
أثار تصريح نقيب الصيادلة في لبنان، جو سلوم، حول المخزون الدوائي في البلاد الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد أشار إلى أن هناك مئات الصيدليات التي تضررت بشكل كلي أو جزئي، بالإضافة إلى صيدليات أُغلقت بسبب الحرب. كما حذر من أن التصريحات السابقة حول كفاية المخزون من الأدوية لم تعد تعكس الواقع، في ظل عدم استيراد أدوية من الخارج، حيث إن الطائرات العائدة مخصصة فقط للمساعدات الطبية، التي لا تصل منها شيء إلى الصيدليات.
ورغم هذه المخاوف، أكدت مصادر من مستوردي الأدوية لـ”ليبانون ديبايت” أن الوضع لا يستدعي القلق في الوقت الراهن، خصوصاً أن خطوط الإمداد ما زالت مؤمنة وتعمل بشكل طبيعي، مع استمرار عمليات الاستيراد عبر مرفأ بيروت دون أي عقبات لوجستية تذكر.
وأوضحت المصادر أن “الشحنات تصل بانتظام، مع اتخاذ تدابير خاصة لضمان استمرارية توفير الأدوية للمواطنين”.
ولفتت إلى أن “مجلس الوزراء، مع تعليق معظم شركات الطيران رحلاتها إلى لبنان، أصدر توجيهات لشركة طيران الشرق الأوسط بتخصيص رحلات لشحن الأدوية لتجنب الوقوع في أزمة صحية”.
وجزمت المصادر بأن “المخزون الحالي من الأدوية يكفي السوق المحلية لمدة تصل إلى أربعة أشهر، مما يُبعد شبح أزمة دوائية في الوقت الراهن. وأكدت أن النقابة تمتلك خططًا بديلة في حال فرض حصار على المرافئ، لكنها تتطلب الحصول على تصاريح خاصة لتنفيذها.”