غملوش: المجازر الاسرائيلية ستزيدنا اصرارا على التمسك بحقوقنا
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
اعتبر السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش في بيان، ان استمرار الكيان الاسرائيلي في اقتراف المجازر بحق المدنيين اللبنانيين واخرها المجزرة التي حصلت في العاصمة بيروت والتي ادت الى سقوط 11 شهيدا واصابة اكثر من 100 جريح، يشكل دليلا فاضحا على عدم اكتراثها لقرارات المجتمع الدولي، “فالاعتداء على العاصمة جريمة تضاف الى سجلها الاجرامي، كونها تخطت كل الخطوط الحمر وضربت بالمواثيق الدولية عرض الحائط واستباحت القانون الدولي الانساني”.
واشار الى تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية يكشف ان الاسلحة التي استخدمت في المناطق المكتظة بالسكان ومنها حي البسطة عرضت المدنيين والاهداف المدنية مباشرة لخطر جسيم من الضرر الفوري والدائم.
وقال: “لم يتوقف الاجرام الاسرائيلي عند هذا الحد بل دفعه حقده الاعمى الى الاعتداء على الجيش.”
واعتبر ان “اكبر شكر نقدمه للمؤسسة العسكرية هو بتضامننا واتحادنا الوطني في وجه محاولات الشرخ والاقتتال المذهبي والطائفي”.
وقال: ” ان هذه الاعتداءات لن تزيدنا الا اصرارا على التمسك بحقوقنا في ارضنا ومياهنا وستظل قضية وطننا حاضرة معنا اينما حللنا في بلاد الاغتراب، ولن نتوانى، كل بحسب امكاناته ومركزه الى نقل قضيتنا المحقة الى المحافل الدولية والدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة”.
كما شدد على أن “مهمة اليونيفيل في لبنان تنبع من قرار مجلس الامن الدولي الهادف الى حفظ الامن والاستقرار في جنوب لبنان، وقد اظهرت هذه القوات فاعلية كبرى طيلة فترة عملها في جنوب لبنان من النواحي كافة لاسيما الناحيتين الانمائية والعلائقية”.
وتابع: “أي هجوم على قوات اليونيفيل في أي بلد لا يجب ان يمر دون محاسبة، لان ذلك من الممكن ان يشكك في قدرة الامم المتحدة على حماية قواتها، ويضعف قوة القانون الدولي ويشجع على المزيد من الانتهاكات، كما انه يفسر بالنسبة للعديد من الدول على انه تمييز في تطبيق المعايير الدولية ما يضعف الشرعية الدولية ويقوض ثقة الدول الاعضاء في عدالة النظام الدولي ويزيد من حدة التوترات بين الاطراف في اماكن الصراع”.
من جهة ثانية، وضع غملوش جمعيته في تصرف الدولة، في حال أرادت الحصول على إحصاءات موثوقة ومعلومات ذي صدقية وشفافية، مشيرا الى ان “النازحين يمرون في ظروف صعبة جدا، وخصوصا اولئك الذين تركوا منازلهم منذ 11 شهرا”، مشدد على ان الاهم في هذه المرحلة البدء بمشروع بناء بيوت جاهزة في الاراضي العامة المفتوحة قبل بدء فصل الشتاء، ودعا الى الاسراع في توزيع المساعدات العينية التي قدمتها الدول الداعمة للبنان الى النازحين، مناشدا الجميع “تحكيم صوت العقل الداعم لسيادة القانون والسلام، مشيرا الى ان “المحاسبة والعدالة هما عاملان اساسيان للحفاظ على صدقية الامم المتحدة والنظام الدولي”.