“الشبكة المدرسية لصيدا والجوار” قرّرت العودة للتعليم عن بعد في مدارسها الخاصة بدءاً من 21 الجاري
قررت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار العودة التدريجية للتعليم عن بعد في مدارسها الخاصة بدءاً من الحادي والعشرين من تشرين الأول الجاري والى التعليم الحضوري فور توفر الظروف الأمنية المناسبة ، وأبدت المدارس الخاصة في المدينة والجوار استعدادها لإستقبال طلاب المدارس الرسمية النازحين والمقيمين في حال سنحت الظروف للعودة الى التعليم الحضوري.
جاء ذلك في ختام اجتماع طارئ عقدته الشبكة المدرسية لصيدا والجوار في دارة مجدليون بدعوة من رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري وبحضور رئيس منطقة الجنوب التربوية الأستاذ أحمد صالح ومدير التعليم في الأنروا في الجنوب الأستاذ محمود زيدان وبمشاركة مديري مدارس الشبكة الرسمية والخاصة.
وجرى خلال الاجتماع التشاور في افضل الوسائل الممكنة للعودة الى التعليم بعد قرار وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي بما يتعلق بالعودة الى التعليم الحضوري او عن بعد او المدمج بالنسبة للمدارس الخاصة وترك تحديد البدء به لكل مدرسة خاصة كل وفق الظروف المحيطة بها ، والى التعليم عن بعد بالنسبة للمدارس الرسمية بدءاً من الرابع من الشهر المقبل، ولتدارس ما يمكن اتخاذه من خطوات بهذا الخصوص .
الأرناؤوط
واستهل الاجتماع بكلمة ترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية الدكتور أسامة أرناؤوط عرض فيها للتحديات التي تواجه بدء العام الدراسي في القطاعين الرسمي والخاص في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ، واستقبال المدارس الرسمية لأهلنا النازحين، والهواجس التي يعيشها الطلاب والأهالي والمعلمون في القطاعين.
الحريري
وتحدثت السيدة الحريري فأشارت فيها الى أن اللقاء اليوم هو محاولة لإستشراف الطريقة الأكثر أماناً للعودة الى التعليم ولو عن بعد ومدى جهوزية التلامذة والأساتذة في كل مدارس الشبكة لهذه العودة خاصة في ضوء واقع النزوح الذي يطال ايضاً عددا كبيرا من الأساتذة والطلاب . وقالت:” صيدا تعودت ان تكون حاضرة وفاعلة في مواجهة الأزمات، بتضافر جهود كافة مكوناتها وقطاعاتها رسمية وبلدية وخاصة وأهلية . وان صيدا التي اختبرت في مراحل عدة سابقة الحروب والاجتياحات الاسرائيليىة وتداعياتها وفي مقدمها اللجوء والنزوح”.
وأضافت:” الواقع اليوم أن المدارس الرسمية تستقبل أهلنا النازحين، وبالتالي هناك تحدي العودة للتعليم بالنسبة لطلابها النازحين والمقيمين وهذا الأمر منوط بما تتخذه وزارة التربية من قرارات بهذا الخصوص ونحن حاضرون لمساندتهم . وفي الوقت نفسه المدارس الخاصة تستجمع قواها بعدما تُركت لها حرية اختيار ما يناسب ظروفها وما يراعي الأوضاع ضمن النطاق الجغرافي الذي تتواجد فيه”.
وأكدت الحريري انه” بكل الأحوال يجب ان نكون حاضرين لكل الخيارات بما يتعلق بالعودة للتعليم واستيعاب جميع الطلاب، وبالتالي هذا يقتضي أن يكون لدينا تصور كامل عن الوضع التربوي في المدينة في القطاعين الرسمي والخاص ليبنى على الشيء مقتضاه ” ، معتبرة أن ” لا خوف على العام الدراسي لأنه متى توقف اطلاق النار وانتظمت الأمور نستطيع أن نستلحق ما فاتنا منه”.
صالح
وتحدث رئيس المنطقة التربوية أحمد صالح، فشكر الحريري على دعوتها وحيا المدراء معتبراً وجودهم في بيوتهم ومدارسهم واجتماعهم اليوم هو نوع من المواجهة والصمود . .
وعرض صالح للخطوات التي تقوم بها وزارة التربية تحضيرا للعام الدراسي فأشار الى أنها في الوقت الحاضر تقوم بتجميع كل البيانات والمعلومات عن الطلاب الموجودين في مراكز النزوح ، وفي مناطق النزوح، وأيضاً نسبة المدراء والأساتذة النازحين وأماكن تواجدهم، وما ينقصهم من تجهيزات الكترونية وتقمية للتعليم عن بعد لتقوم الوزارة بتزويدهم بها ” .
زيدان
من جهته استعرض محمود زيدان أوضاع مدارس الأنروا التي فتحت أبوابها للنازحين في صيدا، واضعاً الحضور في أجواء ما تعمل عليه الوكالة بالنسبة للتحضير للعام الدراسي ، فقال:”نحن ندرس كل الإمكانيات والاحتمالات التي يمكن ان ننقذ بها العام الدراسي .وأعتقد أننا لم ندخل بعد في الوقت الداهم وان شاء الله يتوقف اطلاق النار ونستعيد العمل ” .
مقررات الاجتماع
ثم كانت مداخلات من عدد من مديري مدارس الشبكة الرسمية والخاصة وتبادل لآراء ومقترحات بشأن آلية وشكل ومضمون العودة المفترضة الى التعليم ونقاش عام حولها.
وقرر المجتمعون في الختام البدء بالتحضير للعودة التدريجية للتعليم عن بعد ( أونلاين ) في المدارس الخاصة انطلاقاً من الحادي والعشرين من الجاري، والى التعليم الحضوري فور توفر الظروف الأمنية المناسبة، وأبدى مديرو المدارس الخاصة في المدينة والجوار استعدادهم لإستقبال طلاب المدارس الرسمية النازحين والمقيمين في حال سنحت هذه الظروف للعودة للتعليم الحضوري .