“فادي بودية : الأمور تتدحرج إلى حرب إقليمية
يطمئن الكاتب والمحلل السياسي فادي بودية، المراهنين على خسارة المقاومة في لبنان أمام اسرائيل، أن “الانتصار حتمي وأنه سيكون هذا الإنتصار أقوى من انتصار العام 2006 وبشائره ومعادلاته أقوى من ذلك التاريخ”.
أما لماذا سيكون الإنتصار أقوى؟ فيوضح أن “الحرب اليوم أقوى لذلك الإنتصار سيكون فيها أقوى ومدلولاتها وتبعاتها السياسية أيضًا اقوى، لأن إسرائيل اليوم تقاتل عن وجودها، أما في الـ2006 كانت تقاتل لأجل جنديين إسرائيليين لدى حزب الله”.
ويشير في هذا الإطار إلى أن “تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في غزة التي عادت لتؤلم العدو بقوة، على أنها أكبر دليل بعد أن توهمت اسرائيل أنها قضت على عمليات المقاومة في قطاع غزة ليتبيّن أنه كذب وإدعاءات”.
لكن الحشد الأميركي في البحر المتوسط يشي بأن هناك شيء ما يتم التحضير له؟ يذكّر بودية بأنها “ليست المرة الأولى التي تحشد فيها أميركا أساطيلها، أما عن التحليل بأن هذا يؤشر إلى حرب إقليمية ، فهذا نابع من إستعراض إسرائيل لعضلاتها من خلال الوجود الأميركي الداعم لها في البحر، إذًا أميركا هنا تلعب على الحبال، فمن جهة تقول أن نتنياهو لم يعد يستمع إلى النصائح أو التعليمات الاميركية ومن جهة أخرى تقول جهارًا أنها تدعم اسرائيل في حربها على غزة ولبنان”.
أما بخصوص الضربة التي تهدّد بها إسرائيل إيران، فيرى أنه “من الواضح أن الأمور تتجه نحو هذه الضربة، ولكن الأكيد وفق مستوى هذه الضربة فإن الايراني سيرد على هذا الأمر لا سيما أن عملية الوعد الصادق الثانية كانت أقوى من الاولى ، فإذا كنا امام عملية ثالثة فستكون أكبر من الثانية، ولذلك نستطيع أن نتوقع أن الأمور تتدحرج نحو تصعيد إقليمي يشمل كافة المنطقة”.