أفاد التلفزيون السوري، ليل الأربعاء، بأن العدو الإسرائيل شن غارات جوية استهدفت منطقة صناعية بريف حمص وموقعا عسكريا في حماة، “واقتصرت الخسائر على الماديات”.
ونقل التلفزيون السوري عن مدير المدينة الصناعية في حسياء، عامر خليل، أن “عدوانا جويا إسرائيليا استهدف معمل سيارات، إضافة لسيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في المدينة، ما أدى لاشتعال حريق كبير بالمكان”، مضيفا أن فرق الإطفاء تعمل حاليا على إخماده.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري: “شنّ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال لبنان مستهدفا معملا لتجميع السيارات في المنطقة الصناعية في حسياء بريف حمص”.
وتقع حسياء جنوب حماة، وتبعد عنها حوالي 80 كلم.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن مصنع تجميع السيارات المستهدف بالغارة هو “مصنع إيراني”.
وأضاف: “حصل استهداف مباشر لمصنع السيارات الإيراني، وهناك أيضا غارات على ريف حماة الجنوبي”.
وبحسب المرصد، فإن الغارات على ريف حماة استهدفت منطقة فيها دفاعات جوية وقوات حكومية.
كما أشارت وسائل إعلام رسمية إلى سماع دوي انفجارات في مدينة درعا السورية، ويجري التحقق بشأنها.
وتنفذ إسرائيل ضربات ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات، لكنها تكثف ضرباتها منذ هجوم 7 تشرين الاول من العام الماضي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2011، شن الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في هذا البلد استهدفت بشكل رئيسي مواقع للجيش السوري ولمقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك مواقع لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تعلّق السلطات الإسرائيلية على ضربات بعينها في سوريا، لكنها أكدت مرارا أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في جارتها الشمالية.
والثلاثاء، قُتل 7 مدنيين في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا في حي المزّة في دمشق، بحسب وزارة الدفاع السورية، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، من جهته، إن القصف أودى بحياة 9 مدنيين، و4 آخرين بينهم “اثنان من حزب الله اللبناني”.
ويأتي القصف الجوي الإسرائيلي، ليل الأربعاء، بعدما أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية أن قصفا إسرائيليا أسفر، الأربعاء، عن مقتل شرطي في جنوب سوريا قرب مرتفعات الجولان السورية المحتلة التي ضمّتها إسرائيل إليها، في غارة أكد الجيش الإسرائيلي أنها أسفرت عن مقتل عنصر من حزب الله داخل سوريا.
والأربعاء، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي عزام جحوت، عنصرا من حزب الله، وقام بتصفيته بالقرب من مدينة القنيطرة السورية.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، عمل جحوت ضمن شبكة محلية في مرتفعات الجولان تابعة لحزب الله في سوريا.