لا تقتربوا من المكان المستهدف.. رسالة اسرائيلية نقلتها اليونيفيل للمعنيين
المصدر: الاخبار
واصل العدوّ الإسرائيلي اعتداءاته اليومية على الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب، مستهدفاً المزيد من الأبنية السكنية والمستشفيات والأطقم الصحية والإسعافية، متسبّباً بسقوط المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين. وشنّ ليلاً غارات على الضاحية، جاءت تكملة لما بدأه منذ ليل السبت حتى فجر أمس الأحد، منفّذاً أكثر من 35 غارة جوية استهدفت طريق المطار، الغبيري، حارة حريك، برج البراجنة، الرويس، المريجة، الليلكي، الشويفات وحي الأميركان، طاولت مبانيَ سكنية ومحطات وقود ومراكز صحية ومستودعات دوائية.وليلاً، شنّ العدو الإسرائيلي غارة على بلدة كيفون الجبلية، أدّت إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة 10 آخرين بجروح. كما قصف منزلاً في بلدة القماطية. فيما استكمل ضربه للمستشفيات والمراكز الصحية، ما تسبب بتدمير جزئي في مستشفيي الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل والسانت تيريز في الضاحية، وتدمير كلي لعدد من المراكز الصحية في العديد من البلدات الجنوبية.
وأدّت هذه الغارات إلى استشهاد وإصابة عدد من المسعفين ولا سيما من الدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية، إذ أعلن الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية استشهاد 3 من مسعفيه، جراء استهداف مراكزه الصحية في بلدات جويَّا ومجدل زون وعيناثا.
إلى ذلك، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أمس، أن الغارات الجوية التي شنّها طيران العدو الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية على لبنان أدّت إلى استشهاد 23 شخصاً وإصابة 93 آخرين بجروح، فضلاً عن وجود أشلاء لشهداء لم يتمّ التعرف بعد إلى هوياتهم.
من جهة ثانية، علمت «الأخبار» أن قيادة «اليونيفل» نقلت رسالة إسرائيلية تحذّر من الاقتراب من موقع غارتي المريجة والمصنع. تحذيرات العدو الإسرائيلي وصلت إلى الجيش اللبناني وأجهزة الدفاع المدني والإغاثة. ونبّهت من استهداف كل من يقترب من الموقع المُستهدف في المريجة (الضاحية الجنوبية) ليل الخميس الماضي. وكانت مُسيّرة معادية قد استهدفت فرق إغاثة مزوّدة بجرافة ومعدات لدى اقتراب أفرادها من المجمع قبل يومين. التنبيه نفسه شمل الطريق الدولية بين لبنان وسوريا عند محلة المصنع التي أحدثت فيها الغارات حفرة عميقة أعاقت مرور السيارات والشاحنات.
وبعد الضجة التي أثيرت حول جدوى ترك الحدود سائبة أمام الاحتلال، قرّرت «اليونيفل» البقاء في مواقعها. لكنّها أوقفت جميع دورياتها، كما غابت عن تأمين الحماية للمدنيين وطواقم الإسعاف والإغاثة في منطقة عملها كما ينص القرار 1701.
أما بالنسبة إلى الجيش، فقد نفّذ انسحابات تدريجية من رأس الناقورة حتى الوزاني ومزارع شبعا مروراً بعيتا الشعب ويارون ومارون الرأس. كما تراجع إلى خطوط خلفية بعمق كبير ضمن منطقة جنوبي الليطاني.