“لبنان في كارثة ونكبة”… حجار: الوضع الإنساني يواجه تحديات خطيرة
أكد وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، أن “الوضع الإنساني في لبنان يواجه تحديات خطيرة”، مشيراً إلى “عدم وجود تقصير في الاستجابة رغم تعدد الأسباب والمعوقات”.
وأوضح حجار، اليوم الأربعاء، في حديثٍ لـ “إذاعة سبوتنيك”، أن “لجنة الطوارئ الحكومية تعمل في ظل ظروف صعبة نتيجة للأعداد الكبيرة من النازحين، حيث تقترب الأعداد من مليون نازح، مما جعل مراكز الإيواء تصل إلى طاقتها القصوى”.
وأشار إلى أن “موضوع النزوح السوري أثّر سلبًا على الوضع، خاصةً مع انتقال النازحين من مناطق النزوح إلى المراكز الأساسية”.
وأبدى حجار استياءه من “رفض المفوضية الأوروبية إقامة مخيمات للنازحين كما تم اقتراحه سابقًا”.
وفيما يتعلّق بالوضع الحالي، ذكر أن “مراكز الإيواء تستضيف نحو 150 ألف شخص، مع تأمين 50% فقط من احتياجات الطعام و70% من المستلزمات الأساسية”.
وأضاف حجار، “أطلقنا صرخة بالأمس، وخلال اجتماع مع بعض الدول، أعلنوا دعمهم المباشر، لكن لا يمكن تقييم الاستجابة الدولية بشكل دقيق حاليًا”.
وفي السياق ذاته، انتقد “الشائعات حول كيفية صرف الأموال الإغاثية”، معتبراً أنها “تؤثر سلباً على التزام الدول بمساعدة لبنان”.
وحذر حجار من أنّ “البلاد على أبواب كارثة، مع وجود نحو 400 ألف نازح خارج مراكز الإيواء”، مشددًا على “الحاجة الماسة لمستلزمات الإغاثة مثل الطعام، والدواء، والملابس، ومواد التنظيف والتعقيم”.
وأعلن أن “الحكومة تعمل على تخصيص 2.5 مليون دولار إضافية، بعد تقديم 1.5 مليون دولار سابقًا”، محذرًا من أنّ “أي تحرك لنازحين جدد سيكون فوق القدرة الاستيعابية الحالية”.
واختتم حجار مداخلته برسالة للدول الصديقة، قائلاً: “لبنان في كارثة ونكبة، وشكرًا لكل من أسهم ويسهم في دعمنا”.
وتوتر المشهد في لبنان بشكل كبير على خلفية مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية، التي أتت بعد أيام من تفجيرات أجهزة البيجر التي راح ضحيتها آلاف المصابين والقتلى في البلاد.
ويطالب حزب الله بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وينفذ هو وأنصار الله من جهة أخرى عملية إسناد لحركة “حماس” التي تقاتل الجيش الإسرائيلي في القطاع منذ نحو عام، ويضع حزب الله وأنصار الله وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي راح ضحيتها أكثر من 41 ألف قتيل، كشرط لوقف عمليات الإسناد.