الحروب تنتهي على طاولة المفاوضات… بيان الدول يلبّي رغبة الحزب!
صدر عن الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وقطر بيان مشترك، رأوا فيه أنه قد حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تمكّن المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى منازلهم بأمان.
ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل لتوفير مساحة للدبلوماسية بهدف التوصل إلى تسوية تتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735 بشأن وقف إطلاق النار.
هذا البيان الدولي الذي يحث على وقف التصعيد رفضه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى قبل أن يجف حبره، فيما لم يصدر عن الحزب أي تعليق حتى الساعة، إلا أن ربط وقف إطلاق النار في لبنان مع غزة هو أمر ايجابي يوحي باحتمال قبل الحزب به في حال ضغط الأميركيون على إسرائيل للقبول به.
ومن هذا المنطلق يطرح العميد المتقاعد فادي داوود في حديث إلى “ليبانون ديبايت” السؤال الجوهري, “هل التوقيع على هدنة هو من صالح حزب الله والقتال أو لصالح المقاومة ليؤكد أن الشروط التي يجري تداولها اليوم تعتبر مقبولة بالنسبة للحزب”.
ويلفت إلى أن “حزب الله قد أعلن موافقته بشكل غير مباشر عليها عندما قال أنه منفتح على وقف إطلاق نار في غزة ولبنان، بمعنى أنه لن يفصل جبهة الجنوب عن غزة”.
وبالتالي يرى داوود، أنه إذا جاء الإتفاق على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان فلماذا قد يرفض؟ فهذا مطلبه الأساسي، كما يلفت ويشير إلى أن “الحروب عادة ما تنتهي على الطاولة من خلال المفاوضات”.