نائب يرفع الصوت: نعمل باللحم الحيّ والمطلوب مساعدتنا للحدّ من الجراح!
شهدت مناطق الجنوب والبقاع حركة نزوح كثيفة هربًا من همجية العدو الإسرائيلي، الذي لم يتوانَ عن قصف المنازل فوق رؤوس قاطنيها، وقد قصد النازحون قرى قضاء الشوف وبيروت وعكار.
في هذا الإطار، يقول عضو تكتّل “الإعتدال الوطني” النائب سجيع عطية، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “بلدات عكار إستقبلت آلاف العائلات النازحة من الجنوب إثر العدوان الإسرائيلي، ونحن نحاول تأمين منازل لهم بالتنسيق مع فاعليات البلديات وأبناء عكار”.
ويُضيف: “نعمل قدر الإمكان على مساعدة أهلنا النازحين من المناطق التي تواجه خطر العدوان الإسرائيلي، لكننا نواجه بعض الصعوبات لا سيما أن هناك نسبة كبيرة من النزوح، فأكثر من 50 بلدة عكارية امتلأت بالنازحين ولم يعد يوجد أماكن للإيواء فيها”.
ويؤكّد أن “الوضع صعب جدًا، فالدولة لا تقوم بتأمين مساعدات للنازحين، وكل المساعدات تؤمّن عبر مبادرات فردية وشخصية من أبناء عكار، حتى أن هيئات الإغاثة والطوارئ لم تتمكن من تأمين مساعدات للنازحين، لذلك نحن نحاول بالتنسيق مع اتحادات البلديات تأمين الاحتياجات اللازمة لهم، والعمل على إيجاد مراكز إيواء في الكنائس والمساجد أيضًا”.
ويُشير إلى أن “مدارس عكار فتحت أبوابها لإستقبال النازحين، لكن هذه المدارس بحاجة إلى تجهيزات، كما أن هناك نقصًا في المواد الغذائية، لهذا السبب نطلب من الدولة أن تلتفت إلينا، لأن أهالي عكار يعملون على مساندة إخوتهم النازحين باللحم الحي”.
ويلفت عطية إلى أن “نواب تكتّل “الإعتدال الوطني” يحاولون قدر الإمكان تأمين مساعدات لأهلنا النازحين، فهذا الواقع لا يمكن مواجهته إلّا بالمزيد من الوحدة والتضامن بيننا كلبنانيين، فالترهيب الذي يتعرّض له شعبنا من العدو الإسرائيلي يتطلب رصّ الصفوف بيننا ومؤازرة بعضنا للحدّ من الجراح والنزف”.