أخبار سياسية

السفير غملوش: ما يجري على الساحة اللبنانية غير مقبول

اعتبر السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش في بيان، ان ما يحصل في لبنان من جدل حول مواضيع كثيرة، وابرزها مسألة تسجيل التلامذة السوريين غير الحائزين على إقامة او بطاقة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ولا يملكون اوراقا قانونية، “يبقى جدلا عقيما ما لم تتم مقاربته من زوايا عدة أبرزها الزاوية الانسانية التي تتقاطع رغم أهميتها مع المصلحة اللبنانية”.
وقال: “لست هنا لادافع عن الاطفال السوريين فيما بعض من اطفال لبنان لا يرتاد المدارس ايضا بسبب الوضع الاقتصادي السيىء وعجز الدولة عن تأمين أدنى متطلبات حياته، ولكني اتحدث عن حقوق الطفل الذي يشكل حجر الزاوية الاساسي لكل مجتمع. ففي معظم الدول الاوروبية، من غير المسموح ان يبقى اي طفل خارج المدرسة حتى لو كانت اوراقه الرسمية غير مكتملة او غير قانونية، عملا بالمادة 26 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي تنص على ان التعليم حق لاي شخص”، معتبرا انه “من واجبات الدولة تنظيم شؤونها واتخاذ قرارها اما بترحيل السوري المخالف او تنظيم حياته وادخال اولاده الى المدرسة، لانه من غير الجائز ان يبقى الاولاد في الشارع الذي سوف يؤدي بهم بطبيعة الحال الى التطرف والعنف والاجرام”.
ودعا الى اتخاذ موقف واضح من هذا الموضوع، وقال: “في حال ارتأى المسؤولون أن مصلحة لبنان تقتضي بعدم السماح للسورييين المخالفين بممارسة حقوقهم، فليتم ترحيلهم فورا حتى لا تتطور الامور بشكل دراماتيكي اكثر، ويتهم لبنان على الصعيد الدولي بمخالفة الشرعة العالمية لحقوق الانسان”.
ومن الناحية الامنية، اعتبر غملوش ان ما يجري على الساحة اللبنانية غير مقبول بكل المقاييس ويصنف ضمن اطار الاعمال الاجرامية، وقال: “ان انعقاد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي حول لبنان دليل على عمق الازمة التي يتخبط بها العالم وتنامي الخوف لديه من حرب اقليمية لن تجلب سوى المزيد من الخراب والدمار”.
من جهة ثانية، نوه غملوش بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي يطالب اسرائيل بانهاء وجودها غير القانوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرا، معتبرا ان “حل القضية الفلسطينية يؤدي الى وقف اراقة الدماء واحلال السلام في المنطقة”.
وشدد على ضرورة استكمال القرار بفرض عقوبات في حال عدم تنفيذه، وقال: “ان الحل النهائي القانوني والعادل للقضية الفلسطينية آت لا محالة، والدليل على ذلك اعتراف الكثير من الدول الاعضاء في الامم المتحدة بدولة فلسطين وتعاطف الرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية بعد عقود من التضليل والتزوير وقلب الحقائق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى