منذ 8 تشرين الثاني ومع بداية معركة طوفان الأقصى وانخراط “حزب الله” فيها، استخدمت إسرائيل عمليّات الاغتيال كجزء أساسي منها، بالإضافة إلى الغارات وقصف المواقع والمستودعات العسكرية.
استغلت إسرائيل عمليات التفوق التكنولوجي والأمني ونفذت عمليات نوعية كبيرة استهدفت قيادات عليا ووسطى لدى “حزب الله”.
شريط الاغتيالات الإسرائيلية يمكن تقسميها إلى 3فئات، الأولى استهدفت قياديين كباراً ضمن المجلس الجهادي وبمثابة القادة العسكريين لجيش حزب الله، والفئة الثانية هي القيادات الوسطى أو القادة الميدانيين الذين يقودون مجموعات على أرض المعركة، أمّا الثالثة فهي لعناصر الحزب المشاركين في المعركة.
هذا التصنيف لا يشمل العمليتين الأخيرتين النوعيتين عبر تفجير أجهزة الاتصالات والتي أصابت الآلاف، وقتلت عدداً كبيراً من الأشخاص وهي خارج التصنيفات.
بالفئة الأولى يمكن ذكر 4 أسماء
-إبراهيم عقيل، استهدفته إسرائيل بغارة على أحد مباني #الضاحية الجنوبية في 20 أيلول، وعقيل المعروف أيضاً باسم تحسين، هو في مجلس الجهاد، الذي هو أعلى هيئة عسكرية في حزب الله.
خلال الثمانينيات، كان عقيل عضواً رئيسياً في تنظيم الجهاد الإسلامي الذي تبنى تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت في نيسان 1983، وسببت مقتل 63 شخصاً، وهجوم ثكنات مشاة البحرية الأميركية في تشرين الأول 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 كادراً أميركياً.
31- تموز 2024 استهدفت إسرائيل فؤاد شكر بغارة على أحد الأبنية في الضاحية، و هو القائد العسكري الأول لحزب الله، وهو مدرج على قائمة العقوبات الأميركية، ويعمل في حزب الله منذ أكثر من 30 عاماً.
وهو مستشار كبير للشؤون العسكرية لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.
وبحسب واشنطن، “يخدم شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، “مجلس الجهاد”، وساعد مقاتلي حزب الله وقوات النظام السوري في الحملة العسكرية لحزب الله ضد قوات المعارضة السورية في سوريا”، حسب واشنطن.
وكان شكر “زميلاً مقرباً لقائد حزب الله عماد مغنية”، بحسب واشنطن. ولعب شكر “دوراً محورياً في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت في 23 أكتوبر 1983 والذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأميركي وإصابة 128 آخرين”.
-طالب سامي عبدالله “الحاج أبو طالب”، مواليد عام 1969 من بلدة عدشيت، استهدفته غارة في 12 حزيران 2024 خلال اجتماع قيادي للحزب في أحد منازل بلدة جويّا (صور)،
وأبو طالب هو قائد “وحدة النصر” المسؤولة عن عمليات حزب الله في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي مع إسرائيل، بين منطقة بنت جبيل ومزارع شبعا.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية مقربة من حزب الله أن أبو طالب كان مسؤولاً عن وحدة المسيرات والصواريخ الدقيقة في الحزب.
-وسام الطويل الذي استهدف في 8 كانون الثاني الماضي. والذي لم يفصح عن نوعية عملية الاغتيال التي طاولته والتي بقيت مبهمة حتى اللحظة، بين أن تكون غارة استهدفت سيارته أو عبوة ناسفة وضعت بجانب الطريق واستهدفته أثناء مروره في قريته خربة سلم، وهو من أبرز قادة “حزب الله” العسكريين أيضاً. وتظهر نشرة الحزب بعد مقتله دوره الكبير واجتماعاته بقادة الحرس الثوري وقائد فيلق القدس وغيره من القيادات الكبرى بما يدل على دوره الكبير.
الفئة الثانية
-حسين مكي من بلدة بيت ياحون استهدف في 15 أيّار الماضي بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على سيارته على طريق صور- الحوش. وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنّ مكّي كان يشغل سابقاً مهمة “قائد قوات حزب الله في المنطقة الساحلية” وكان مسؤولاً عن هجمات عدة ضد إسرائيل.
ونشرت حسابات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع مكّي بالقيادي العسكري الإيراني اللواء محمد رضا زاهدي، الذي قُتل بضربة نُسبت إلى إسرائيل في القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان الماضي.
-إسماعيل يوسف باز من بلدة الشهابيىة: استهدفت مسيّرة سيارته في بلدة عين بعال في 16 نيسان الماضي. ويعتبر من القادة الميدانيين المخضرمين، وقيل إنّه قائد القطاع الساحلي لحزب الله بحسب الجيش الإسرائيلي فإن رتبته تعادل رتبة لواء.
-محمد حسين مصطفى شحوري من بلدة الشهابية. استهدف في 16 نيسان بغارة من طائرة حربية على أحد المنازل في كفردونين. وأعلن الجيش الاسرائيلي أنّ شحوري قائد وحدة الصواريخ والقذائف في القطاع الغربي لقوة الرضوان.
-علي أحمد حسين من مدينة بيروت استهدف بغارة طاولت أحد المنازل في بلدة السلطانية في 8 نيسان. وبحسب الإعلام الإسرائيلي هو قائد منطقة الحجير التابعة لقوة الرضوان في حزب الله، وبحسب صفحات وصحافيين قريبين من “حزب الله” الذين نعوه على أنه أبرز القادة الميدانيين الصغار السن.
-علي عبد الحسن نعيم من بلدة سلعا، استهدفت سيارته بمسيرة في بلدة البازورية في 29 آذار. وعرّفت عنه اسرائيل بأنه نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله.
-محمد عبد الرسول علويّة من بلدة مارون الراس استهدفت مسيّرة سيّارته في بنت جبيل في 12 شباط، وهو رابط منطقة مارون الراس في حزب الله.
-حسن محمود صالح من عدشيت استهدف بغارة على منزل في كفررمان في 23 شباط، وهو من القادة المخضرمين في الحزب. ونعاه اكثر من حساب قريب من “حزب الله” بصفته قائداً، وبحسب الإعلام الاسرائيلي فهو قائد الهجوم في منطقة مزارع شبعا.
-علي محمد الدبس من بلاط وسكان زبدين. استهدف بغارة على منزل في مدينة النبطية في 15 شباط. ووصفته “اذاعة النور” التابعة لحزب الله بأنه “الشهيد القائد”. وذكر الجيش الإسرائيلي إنّ الدبس ساعد في تدبير تفجير قنبلة على جانب طريق في شمال إسرائيل في آذار عام 2023، وشارك في القتال عبر الحدود منذ تشرين الأول، ونجا من غارة اوائل شباط استهدفت سيارته عند تمثال حسن كامل الصباح في النبطية.
-حسن حسين سلامي من خربة سلم. استهدفت سيارته في بلدة المجادل قرب مدينة صور في 26 شباط، وعرّفت عنه إسرائيل بأنه قيادي في وحدة ناصر التابعة لحزب الله.
-علي حسين برجي من بلدة مركبا. استهدفت سيارته بمسيرة إسرائيلية، قرب مكان تشييع القيادي في حزب الله وسام الطويل في 9 كانون الثاني في خربة سلم. وصفته إسرائيل بأنه قائد منطقة جنوب لبنان من الوحدة الجوية لحزب الله، لكن الحزب نفى ذلك.
-حسين يزبك من الناقورة، استهدف في مبنى في الناقورة في 4 كانون الثاني، وهو القائد المحلي للحزب في البلدة.
- عباس محمد رعد من جباع، نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد. استهدف بغارة من الطيران الحربي طاولت اجتماعاً ضمه مع 4 من رفاقه في بلدة بيت ياحون في 23 تشرين الثاني الماضي، وهو قيادي في قوة الرضوان.
-علي محمد حدرج من بلدة البازوررية. استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارته على طريق البازورية – البرج الشمالي في 20 تشرين الثاني، زُعم أنه كان قائد فرع فلسطين في “فيلق القدس” في منطقة صور بلبنان، لكن حزب الله نعاه كأحد عناصره، كما نعته حركة “حماس” وهو حائز على دكتوراه في الاتصالات.
أمّا الفئة الثالثة فهي نحو 400 مقاتل استهدفو على مدى 11 شهراً