بعد حادثة تفجير الـ “بيجر” الذي يمكلها عناصر حزب الله، نشر الناطق باسم أهالي إنفجار مرفأ بيروت وليام نون شقيق الضحية جو نون فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي، أرفقه بعبارة “إي نفس مشاهد 4 آب، بس كل واحد شاف هالمشاهد بطريقة وبزمن مختلف”، الأمر الذي آثار بعض البلبلة، حيث فسّر البعض أن نون يشمت بالحادثة الأليمة التي ضرب لبنان بشكل عام وحزب الله بشكل خاص، ممّا دفع نون إلى حذف الفيديو.
في هذا الإطار، أكّد نون في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “المشهدية ذاتها تكرّرت يوم أمس بعد 4 سنوات ونصف على حادثة إنفجار المرفأ”.
وأوضح ما قصد بالعبارة التي كتبها “كل واحد شايفها على طريقتو”, فقال: “في 4 آب كان الجميع يعلم أن الإستهداف كان داخل المرفأ ومن استشهد هم مدنيين، أما في حادثة الأمس فالموضوع يتعلق بعمليات عسكرية متبادلة لا سيما أننا في حالة حرب”.
وأكّد أن “المقصود هو التضامن وعدم الشماتة، فأنا لا أشمت بالموت، لا سيّما أن الشباب الذين طالهم الإستهداف هم شباب من الجنسية اللبنانية, صحيح أننا نختلف في السياسية، ولكن ما حصل “شي بزعّل””.
وأشار إلى أن “اختلافهم مع حزب الله يعود لسبب واحد وهو عرقلة تحقيق ملف المرفأ، والجميع يعلم ذلك، فلا أحد يجهل بان الحزب وضع ثقله لعرقلة القضية”.
وتطرّق إلى التعليقات التي اتهمته بأنه يشمت بما حصل، بالقول: “على ما يبدو أن بعض جمهور الحزب لديهم مشكل “بالشخصي” معي، نعم أنا لست مع الحزب, ولكن فشر أن يتمّ اتهامي بالعمالة”.
وعن سبب حذف الفيديو؟ أكّد نون، أن “التحليلات السلبية هي وراء حذفي للفيديو، ولا يمكن أن أشمت في الموت، وفي الذكرى السنوية لإنفجار المرفأ تحدّثت عن موضوع الشماتة بالضحايا، أبشع شي حدا يشمت بالموت”.