المكاري: على أميركا تكثيف ضغوطها على إسرائيل قبل تكثيفها على “الحزب”
أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، اليوم الاربعاء أن “ما حدث يوم أمس هو “اعتداء سافر على السيادة اللبنانية”، مشيرًا إلى أن الهجوم استهدف مدنيين وليس فقط عناصر من حزب الله”.
وأضاف المكاري: “ما نخشاه ليس حزب الله، بل إجرام إسرائيل سواء في غزة أو في لبنان”.
وأوضح الوزير أن “مجلس الوزراء الذي كان منعقدًا اتهم إسرائيل بهذه المجزرة، حيث بلغ عدد الشهداء حتى الآن حوالي 9 شهداء وأكثر من 3000 جريح”.
ولفت إلى أن “الحكومة تتخذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات، ولبنان في صدد تحضير شكوى لمجلس الأمن، كما سيتم استدعاء سفراء الدول المعنية بهذا النزاع المستمر بين لبنان وإسرائيل”.
وفي رده على سؤال، أكد المكاري أن “العدو الإسرائيلي لا يكترث لأي ضغوط، بما في ذلك الضغوط الأمريكية التي تدعوه لتخفيف وتيرة الحرب على لبنان وتهديداته المستمرة سواء بالاجتياح أو العمليات العسكرية”. وأضاف أن ما حدث يتناقض مع جميع الجهود الأمريكية والدولية المبذولة للضغط على إسرائيل.
وأشار الوزير إلى أنه “على الدبلوماسية الأمريكية تكثيف ضغوطها على إسرائيل بدلاً من تركيزها على حزب الله ولبنان”. وأكد أن حزب الله كان ملتزمًا بقواعد الاشتباك، حيث لم يستهدف سوى المواقع العسكرية الإسرائيلية، بينما استمرت إسرائيل في استهداف المدنيين والإعلاميين والمسعفين، إضافة إلى البساتين والمنازل والمدارس والمستشفيات.
وفيما يتعلق بالتحقيقات، شدد المكاري على أنه “من المبكر استخلاص نتائج وتحليلات بشأن ما حدث، وأن التحقيقات لا تزال جارية من قبل الدولة وحزب الله”. وأكد أن هناك تنسيقًا بين الدولة والحزب للتحقيق في هذا الاعتداء على السيادة اللبنانية.
وختم المكاري بالقول: “نحن لا نخشى حزب الله، بل نخشى إجرام إسرائيل، لأن لا قرارات دولية ولا مجلس أمن تمكنت من ردع العدو عن جرائمه في غزة ولبنان”.