على خلفية الخرق الأمني الذي ضرب لبنان اليوم وأدى إلى إصابة أكثر من 2800 شخص جريح وسقوط 9 شهداء جراء انفجار جهاز “بيجر” كان بحوزة هؤلاء، برز السؤال الأهم كيف تم هذا الخرق في التوقيت نفسه؟
يؤكّد مصدر تقتني رفض الكشف عن اسمه، لـ”ليبانون ديبايت”، أن “يوم أمس بتاريخ 16/9/2024 رُصدت قبالة السواحل اللبنانية طائرة أميركية EC-130H تستخدم في الحرب الإلكترونية كانت في مهمة ما، وقد تم تفجير جهاز البيجر من خلال إختراق إلكتروني أدى إلى إختراق نظام إدارة البطارية وتجاوز ضوابط الأمن، وبالتالي تم إرسال أوامر لشحن البطارية بشكل مستمر ومفرط أدى إلى إرتفاع شديد في درجة حرارة البطارية وإنتفاخها وإنفجارها في وقت قصير جدًا”.
ويوضح المصدر أنه “كي يتم تفجير البطارية تم تعطيل آليات التبريد من خلال إختراق انظمة الحرارة في جهاز بيجر، وبالتالي عندما ترتفع درجة الحرارة فإن نظام الحماية لا يعمل، كما أنه من خلال التداخل مع الإشارات الرادوية تم إرسال إشارات قوية جدًا أدت إلى تسخين مفرط للهوائي والدوائر الإلكترونية في جهاز بيجر”.
ويُشير إلى أن “ما حصل عملية إختراق سيبراني إلكتروني تمت من خلال هندسة عكسية بواسطة رسائل نصية تمكنت من عمل هندسي في الدائرة الإلكترونية للجهاز، وهذا الأمر أدى إلى رفع إدارة التفريغ الإلكتروني داخل البطارية بسرعة فائقة، ما أدى إلى إنتفاخها وإنفجار بطارية الليثيوم لاحقًا”.