لائحة أسماء من 5 مرشحين جدد!
إتّجهت أنظار اللبنانيين إلى إجتماع الخماسية الدولية في قصر الصنوبر يوم السبت الماضي، رغم يقين الجميع أنها لن تخرج بحلول سحرية تتمكن من إنهاء الشغور الرئاسي إلّا أن هذا الإجتماع قد يمهد لحراك جديد مبني على كلام صدر في آخر إجتماع لها مع رئيس مجلس النواب.
فهل اقتصر اجتماع السبت على تحريك المياه الراكدة، وما الخطوات المنتظرة من الخماسية؟
يرى الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “اجتماع سفراء الخماسية الدولية كان معروفًا ، وقد كانوا يعدون لإجتماع بعد قيام الفرنسيين بتحريك الملف الرئاسي مع الجانب السعودي، وكان مقررًا بأن يعقد الإجتماع يوم الخميس لكنه عقد يوم السبت لأن بعض السفراء كانوا خارج البلاد”.
أما الفكرة الأساسية من وراء إنعقاد هذا الإجتماع، فهو كما يؤكد حمادة “لإعادة تحريك هذه المياه الراكدة وعدم ترك الساحة للإعتياد على الفراغ المديد، وخصوصًا بأننا نكاد نطوي السنة الثانية من الفراغ الرئاسي وهذا أمر خطير للغاية”.
ويكشف عن “نقطة ثانية هي أن اللجنة الخماسية قرّرت أن تتجنب الغوص في التفاصيل، أي تفاصيل العملية الإنتخابية والذهاب نحو مسألة الإنتخاب مباشرة، أي حث الشركاء اللبنايين والأطراف اللبنانية على إنجاز هذا الإستحقاق بصرف النظر عن التفاصيل، أي حوار يسبق أو يلحق، فهذا الأمر غير مهم بالنسبة للسفراء”.
واللجنة تحاول، كما يلفت حمادة، تسعى إلى “بلورة لائحة من الأسماء الجدية وتكون مقفلة تتضمن 4 أو 5 أسماء تضاف إلى الطرفين الأساسيين فرنجية وأزعور”.
ويُشير إلى إطار آخر يتعلق بـ”محاورة الخماسية لرئيس مجلس النواب نبيه بري مرة جديدة، أي أن اللجنة ستزور الرئيس بري مجدداً مستندة إلى ما سمعته منه في الإجتماع الأخير معها، حيث قال بصراحة بأنه بات على قناعة بأن أحدًا لن يستطيع فرض رئيس لا من هنا ولا من هناك”.
ويفسّر حمادة هذا الكلام، على أنه “يفتح الباب على حديث من نوع آخر، أي ربما التخلي عن ورقة التعطيل المتمثلة بترشيحه لسليمان فرنجية، لكن يعتقد أن هذا الأمر لا يزال الجزم به سابق لآوانه ، في كل الأحوال ليس هناك من أفكار جديدة خلاّقة ومبدعة وليس هناك من حلول واضحة المعالم بل هناك ضغط مستمر من الخماسية على القيادات اللبنانية المعطلة وغير المعطلة من أجل إنجاز هذا الإستحقاق”.