بوحبيب:لبنان لم يسعَ يوماً للحرب… فلن يكون استقرار في المنطقة من دون حل عادل وشامل للشعب الفلسطيني
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، ضرورة الوقف العاجل لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب خلال زيارته بيروت، أشار أمير عبد اللهيان إلى وجود “اتفاق بين لبنان وإيران لضرورة الوقف العاجل لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل”.
ولفت الوزير الإيراني إلى أنّ “ما نشهده اليوم في غزة هو جرائم النظام الصهيوني بحق الفلسطينيين”، مشدداً على ضرورة “إنهاء الحصار الإنساني لغزة”.
وتابع بالقول: “كنا دعونا لضرورة عقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن غزة”، مشيراً إلى أنه “من الممكن تصور أي احتمالية في ظل استمرار الأوضاع في غزة بمثل هذه الوتيرة”.
ورأى أمير عبد اللهيان أنّ الولايات المتحدة “تدعو من جهة للسلام، ومن جهة أخرى تدعم نتنياهو في قتل المدنيين في غزة”، معتبراً أنّ “هذا أمرٌ مضحك فعلاً”.
كذلك، أوضح أنّ واشنطن “تدعو جميع الأطراف لضبط النفس وترسل الأسلحة والدعم العسكري لإسرائيل في الوقت عينه”، مضيفاً أنّ بلاده طلبت من السلطات في مصر والأمم المتحدة والصليب الأحمر “أن يتاح لنا إرسال المساعدات إلى غزة والضفة الغربية”.
ودعا وزير الخارجية الإيراني من بيروت “الحكومات الإسلامية أن تعلن دعمها لوقف الحصار على غزة ووقف العدوان عليها”
بدوره، أكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، تضامن بلاده “مع أشقائنا الفلسطينيين”، مديناً “الأعمال الإجرامية بحقهم” داعياً إلى فك الحصار.
ولفت الوزير بوحبيب إلى أنّ “لبنان لم يسعَ يوماً للحرب”، محذراً من أنّ العدوان على غزة “سيشعل المنطقة”.
كذلك، شدد بوحبيب على أنه “لن يكون استقرار في المنطقة من دون حل عادل وشامل للشعب الفلسطيني”.
يُشار إلى أنّ أمير عبد اللهيان كان قد زار الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، صباح اليوم، وتمّ خلال اللقاء تقييم الأوضاع والمواقف الدولية والإقليمية والنتائج المحتملة، ولا سيما بعد معركة “طوفان الأقصى”.
كذلك، التقى وزير الخارحية الإيراني رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي. وحذّر أمير عبد اللهيان من امتداد الأحداث الجارية في غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة ما لم يوقف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حربه المدمّرة ضد القطاع.
وأمس الخميس، قال الوزير الإيراني لمراسلة الميادين فور وصوله إلى لبنان إنّ “إيران مستمرّة بقوّة في دعمها المقاومة الفلسطينية سياسياً وإعلامياً”، مؤكداً أنّ “في ظل استمرار العدوان وجرائم الحرب والحصار على غزة، فإنّ فتح جبهات أخرى ضد إسرائيل هو احتمال قائم”.
وأوضح أنّ “عملية طوفان الأقصى جاءت رداً على جرائم الكيان الصهيوني”، مشدداً على رفض “الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني”.
وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّ مئات الغارات على قطاع غزّة بشكلٍ مُتلاحق وعنيف. وقد استهدفت فيها أبراجاً وبناياتٍ سكنية ومنشآت مدنية وخدمية، مُحدثة دماراً كبيراً في الممتلكات والبنية التحتية، وموقعة أكثر من 1537 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 500 طفل، ومصيبةً 6612 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
في المقابل، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1500، بينهم ضباط رفيعو المستوى، في حين أُصيب أكثر من 3400 آخرون، بينهم عشرات الحالات الحرجة، في ظل استمرار ملحمة “طوفان الأقصى”.