كشف محققون في تقرير أولي، الجمعة، أن طياري طائرة الركاب البرازيلية التي تحطمت الشهر الماضي ولقي 62 شخصا كانوا على متنها مصرعهم، أبلغوا عن فشل في آلية إزالة الجليد من الطائرة.
وأشار التقرير الأولي الذي استند إلى مقطع صوت من قمرة القيادة، وفق وكالة أسوشيتد برس، إلى أن المحققين في البرازيل كانوا حريصين على تجنب القول إن هذا هو سبب الحادث المأساوي، “قبل القيام بعملهم”.
ويمنح تقريرهم مزيدا من المصداقية للفرضية التي تحدث عنها خبراء الطيران في وقت سابق، التي تشير إلى أن الطائرة تحطمت “بعد تكوّن الجليد على أجنحتها، وفشل نظام إزالة الجليد في التعامل مع المشكلة”.
وكانت توقعات الطقس تشير إلى تكوّن الجليد يوم الحادث في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة.
وتضمن التسجيل الصوتي تعليقات من الطيارين، تشير إلى تراكم الجليد وفشل نظام إزالته، وفق تصريحات المحقق باولو فروس، للصحفيين في برازيليا.
وحسب التسجيل، فإنه قبل دقيقتين فقط من الحادث، قال مساعد الطيار: “هناك الكثير من الجليد”.
وأشار مسجل بيانات الطائرة أيضًا إلى أن نظام إزالة الجليد المسؤول عن منع تراكم الجليد على الأجنحة، تم تشغيله وإيقافه عدة مرات، وفق تقرير المحققين.
وكانت الطائرة من طراز (إيه.تي.آر 72) ذات المحرك التوربيني في طريقها من كاسكافيل في ولاية بارانا إلى ساو باولو، وتحطمت قرابة الساعة 1:30 ظهرا في بلدة فينهيدو على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال الغربي من ساو باولو.
وتنتج شركة “إيه تي آر” الفرنسية الإيطالية المملوكة لإيرباص وليوناردو، ذلك النوع من الطائرات التي تستخدم في الرحلات الإقليمية ويسع ما بين 40 إلى 70 فردا.
وقالت الشركة بعد الحادث الشهر الماضي، إن متخصصين لديها يشاركون بشكل كامل في التحقيق في الحادث.