كشف خبيرٌ إسرائيلي بارز عن الخطوة التي قد تدفع “حزب الله” لتكرار محاولته مهاجمة تل أبيب وذلك على غرار ما حصل يوم 25 آب الماضي، حينما نفذ الحزبُ هجوماً كبيراً ضدّ إسرائيل انتقاماً لاغتيال أحد أكبر قادته وهو فؤاد شكر يوم 30 تموز الماضي.
ويقول البروفيسور أميتسيا بارام، الخبير في دراسات الشرق الأوسط إنه “من غير المُتوقع أن يُكرر الحزب محاولة إطلاق نيرانه وصواريخه ضد تل أبيب إلا إذا نفذت إسرائيل عملية اغتيال أخرى لقائد كبيرٍ في بيروت”.
وفي حديثٍ عبر صحيفة “معاريف” الإسرائيلية وترجمهُ “لبنان24″، يقول بارام إنّ “أمين عام حزب الله حسن نصرالله يعيشُ فترة متورة للغاية في ظلّ التطورات الأخيرة ضمن المنطقة، إذ تم إحباط الهجوم الذي كان مُخططاً له أن يضرب منطقة تل أبيب، وبالتالي لم يُحقق النتائج المرجوّة”، وأضاف: “على الرّغم من أن الضربة الإستباقية الإسرائيلية ضدّ حزب الله نجحت في منع وقوع كارثة أكبر، إلا أنها لم تُغيّر النموذج الإستراتيجي أو تؤدّي إلى تغييرٍ كبير في الساحة. مع هذا، كان على نصرالله أن يُظهر للعالم الإسلامي وخصوصاً عناصر حزب الله، أنهُ لا يتجاهل اغتيال القائد الأعلى في المنظمة فؤاد شكر الذي يُعدّ رئيس أركان حزب الله. لقد خطط نصرالله لهجوم كبير، لكنه لم ينجح كما كان يأمل. ورغم فشل العملية، نجح نصرالله في الحفاظ على ماء الوجه بالقول إن الحزب تمكّن من ضرب قواعد إسرائيلية أثناء الهجوم، في حين أن هذا الأمر غير صحيح”.
وتابع: “إنّ نصرالله يأمل أن تتفكّك إسرائيل من الداخل خلال العام أو العامين المُقبلين، وحينها سيتمكن من استغلال الوضع وتوجيه ضربة قوية. في الوقت نفسه، فإن لبنان يعاني أيضاً من نزوح نحو 120 ألف لبناني من جنوب لبنان إلى بيروت، فيما الوضع الإقتصادي والإجتماعي في البلاد صعبٌ للغاية”.
وأردف: “حزب الله يساعد اللاجئين قليلاً، لكن الوضع غير جيّد على الإطلاق، علماً أن العديد من المنازل تعرض للتدمير في بيروت”.
وأكمل: “نصرالله يريد إنهاء الصراع الحالي، لكنه يستعد أيضاً لاحتمال نشوب حرب أخرى خلال عام أو عامين، إذا أدرك أن إسرائيل تضعف اجتماعياً وعسكرياً. في النهاية، طالما أن نصرالله لا يرى مؤشرات واضحة على أن إسرائيل تتفكك من الداخل، فإنه لن يبدأ حرباً شاملة على نطاق واسع، واستراتيجيته مبنية على الصبر وانتظار اللحظة المناسبة”.