العريضي يُبدي قلقه من القادم: أيام صعبة وقاسية بانتظاركم!
رأى الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي, أن “إسرائيل لا زالت تقوم بتدمير ممنهج للجنوب عبر الغارات اليومية, والفتك والقتل بالعزّل, وحرب إبادتها مستمرة خلافا لا ما يقوله البعض وينتقد حزب الله بأنه يقوم بالمساندة والمشاغلة بدليل تعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه كل الحلول”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإدانة نتنياهو حول معبر فيلادلفيا, هو دليل على السياسة الإسرائيلية العنصرية الاستيطانية ومشروعها الكبير من الفرات إلى النيل, وهي بعد حرب غزة كانت تنوي إجتياح الجنوب, إلا أن القوة الضاربة لحزب الله ومواجهته لإسرائيل, والمعادلة التي فرضها غيّرت كل مسار هذه الحرب”.
ومن هذا المنطلق, اعتبر أنه “يجب على البعض أن يتّعظ في لبنان ولا يعود إلى خطاب الـ 75 وسواه من كل القوى السياسية, لا سيّما الذين أولئك يراهنون على هذه الدولة وتلك وخصوصاً الولايات المتحّدة الأميركية وإسرائيل, فهؤلاء يتركون حلفائهم ليس في منتصف الطريق بل يرمونهم في البئر, بدليل كل الحروب التي مرّت على البلد”.
وفي غضون ذلك, أكّد العريضي, أن معلوماته تشي, بأن “الحرب مستمرة حتى الإنتخابات الرئاسية الأميركية, وأن تحريك الملف الرئاسي كان عن نوايا صادقة من المملكة العربية السعودة ومصر والمعنيين بالملف اللبناني, إلا أنه لم ينتخب رئيس في هذا العام, بدليل الإنقسامات الداخلية والخلافات, وكل ما يتّصل بالإستحقاق الرئاسي بصلة”.
وتوقّع, “المزيد من الخلافات في هذه المرحلة, وما جرى مع نواب التيار الوطني الحر المفصولين واللذين استقالوا أو أقيلو خير دليل على ذلك”.
وسأل العريضي في هذا الإطار, “أليس النائب إبراهيم كنعان من أبرز اللذين جاؤوا على رئاسة لجنة المال وحققوا التحقيق الجنائي والسرية المصرفية وكل القوانين والمشاريع والكابيتال كونترول, فأذكر جيداً أنه في جديدة المتن صرَخ رئيس التيار النائب جبران باسيل أين النائب ابراهيم كنعان؟ وفي الرابية قال الكلام نفسه الرئيس السابق ميشال عون, إلا انهم تنكّروا لنائب متني له دوره وحضوره والأمر عينه ينسحب على النواب الآخرين, إلياس بو صعب وسيمون أبي رميا وآلان عون”, متوقعاً “هزات كبيرة في هذا السياق, نظراً لوزن هؤلاء النواب ودورهم”.
وفي سياق آخر, أبدى العريضي “قلقه من القادم على لبنان, في ظل الوضع الإقتصادي الصعب والقاسي, وما يقوم به وزير الإقتصاد أمين سلام يسجّل له, من خلال اتصالاته مع القطريين والكويتيين والسعوديين وسواهم لتحسين الوضع الإقتصادي”.
وتطرّق العريضي إلى توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة, وقال: “ما حصل قد يكون كرة ثلج ستشكّل زلزالاً ويطال كبار السياسيين إذ بقّ سلامة البحصة, وإلا الأمور ستنتهي كما كل ملف”.
وعن إعادة إعمار الجنوب, أشار إلى أن “رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر, ومن خلال توجّهات رئيس مجلس النواب نبيه بري, يقوم بدوره على أكمل وجه, وهناك مواكبة ومتابعة من أجل إعادة إعمار الجنوب فور وقوف الحرب, وذلك بالطبع ينسحب على حزب الله”.
أما بالنسبة للملف الرئاسي, قتوقّع أن “يدور ويدور في حلقة مفرغة في هذه المرحلة, إلى أن تأتي اللحظوة الإقليمية الدولية المؤاتية, وأن الثنائي الشيعي متمسك في أكثر من أي وقت مضى, برئيس تيار المردة سليمان فرنجية, ولكن ستبقى العيون شاخصة باتجاه مدير عام الأمن العام اللواء إلياس البيسري, والأمر عينه من قبل بكركي وسواها للمعنيين بالملف المالي والإدراي وفي طليعتهم النائب فريد البستاني, وهذا ما ينسحب على النائب نعمة افرام”.
وخلُص العريضي, إلى القول: “عود على بدء, لا رئيس للجمهورية في هذ المرحلة, وحكومة تصريف الأعمال باقية إلى مشاء الله, فاحذروا ما هو قادم على لبنان من تحولات ومتغيرات وهزات سياسية, وقد يكون الخريف القادم صعباً وقاسياً إقتصادياً وإجتماعياً إذا لم يتم دعم لبنان للخروج من كبواته”.