“”…دعوة لمواجهة وباء قادم من الحدود!
بعد ظهور حالات مصابة بوباء الكوليرا في سوريا وتحسبًا لانتشار الكوليرا مجددًا في لبنان، أعلنت وزارة الصحة أنه تواصل حملة تلقيح ضد الوباء في المناطق والبلدات المصنّفة علميًا من الأكثر تعرضًا لخطر انتشار الوباء، ودعت المواطنين إلى التجاوب وأخذ اللقاح المجاني والآمن عن طريق الفم لأنه ضرورة للحؤول دون معاودة إنتشار الكوليرا في لبنان في ضوء تزايد عدد الإصابات في سوريا.
في هذا الإطار، يوضح رئيس لجنة الصحة النيابية السابق الدكتور عاصم عراجي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “وباء الكوليرا هو عدوى تسبّب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة، ووفقًا للأرقام الرسمية هو ينتشر كثيرًا خلال هذه الفترة في السودان بسبب الحرب والظروف القاهرة منها قلة مصادر المياه وقلة النظافة العامة، وبما أنه ظهر مؤخرًا حالات بالكوليرا في سوريا أصبح هناك خوف من إنتقال هذا الوباء إلى لبنان، لذلك أصدرت وزارة الصحة اليوم توصياتها حول هذا الموضوع”.
ويُشير إلى أن “وباء الكوليرا يُصيب الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من المياه النظيفة والخدمات الصحية الأساسية، حيث يُعد توفير المياه ومرافق الصرف الصحي الأمنة أمراً حاسماً للوقاية من الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه ومكافحتها”.
ويلفت إلى أن “معظم المصابين بالكوليرا تظهر عليهم أعراض وقد تكون الأعراض خفيفة وشديدة لكن يمكن علاجها بشكل فعّال، لذلك في حال رصدنا حالات كوليرا في لبنان لا داعي للخوف خاصةً أن التطعيم ضد الكوليرا هو فموي ويقي من نشر العدوى بها ويقي كذلك من الإصابة بهذا الوباء بشكل حادّ”.
ويُطمئن عراجي قائلًا: “حتى اللحظة لا خوف من إنتشار وباء الكوليرا في لبنان، وعلى سبيل المثال في منطقة بر الياس هناك ما يقارب مئة ألف نازح سوري وهو تجمع سوري كبير لكن لم نرصد أي حالة من شأنها أن تشكل خطورة، وبالتالي أنا أتواصل مع مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في المنطقة بشكل دائم، ولا يوجد أي معلومات عن عوارض أو حالات مصابة بالكوليرا، لذلك لبنان لا يزال في أمان عن مخاطر إنتشار هذا الوباء”.