لبى المحامي بيار الجميل شقيق الضحية المهندس جاك الجميل امس الاحد دعوة الأب عبدو رعد لزيارة رعيته، تشرتشيمجوره، في وسط إيطاليا.
وذلك بعد زيارة وفد من أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت البابا فرنسيس وأخذ بركته، ولقائهم الكاردينال بياترو بارولين،
تم الاحتفال في كنيسة القديس روكز أمس بالقداس الإلهي لراحة نفوس ضحايا المرفأ، تضامنا مع ذويهم وعلى نية السلام في لبنان.
ألقى المحامي بيار الجميل كلمة بعد القداس لخص فيها “معاناة الشعب اللبناني من جراء عدم محاسبة المجرمين كما ذكَر الحاضرين بما فعله قضاة إيطاليا وبذلوه من دماء وتضحيات للقضاء على المافيا وخاصة من قبل القاضي جيوفاني فالكوني سنة 1982 والقاضي انطونيو دي بييترو سنة 1992 الذي اكتشف فساد السياسيين وحاربه وانتصر. ولا شك أنه سيأتي يوم ينتصر فيه القضاء اللبناني بواسطة القضاة الشرفاء مثل القاضي بيطار على الفساد. طلب بيار من المؤمنين الحاضرين الصلاة باستمرار على نية كشف الحقيقة وإحقاق العدالة والسلام في لبنان”.
من جهة اخرى، شارك الجميل في مسيرة إيمانية نظمتها الرعية تخللها صلوات من أجل الضحايا وذويهم وعلى نية السلام في لبنان وعلى نية التوصل الى الحقيقة في ملف التفجير. تقدم المسيرة اطفال البلدة حاملين الورود وخلفهم الفرقة الموسيقية والأب رعد ورئيس البلدية جينو مشا والقائد الأمني للمنطقة الماريشال بيار لويجي ترافاليا.
في كلمته رحب الأب رعد بالمحامي الجميل كممثل عن جميع أهالي الضحايا، وشرح للحاضرين مسألة تفجير مرفأ بيروت الكارثية منذ أربع سنوات، الذي مع الأسف لم يعد بناؤه بعد ولم تظهر حقيقة هذه الجريمة البشعة، ولم يعط الحق للضحايا. شكر الأب رعد للبابا استقباله الوفد وشكر الكنيسة الإيطالية وأبناء الرعية وقوفهم إل جانب المتألمين والمظلومين، معتبرا أنه “مهما طال الزمن لا بد من أن تشرق شمس الحقيقة وتأتي العدالة لتخلص الناس من الفاسدين الذين بفسادهم يعيقون العدالة والحقيقة”.
وأكد الأب رعد تضامنه وتضامن أبناء الرعية واستمرار صلاتهم من أجل كل المتألمين ومن أجل إحقاق الحق وإحلال السلام في العالم.
وقد وعد المحامي الجميل بالعودة برفقة وفد من الأهالي لشكر الرعية وأبنائها الطيبين على رحابة استقبالهم ودعمهم المعنوي والروحي للبنان.