أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى “أننا في بلد مليء بالتناقضات ولا أحد يستطيع أن يتال فيه بالاكثرية وفيه يجب ان يدرك الشخص كيف يحافظ على مبادئه وأفكاره وفي الوقت نفسه يستطيع التعاطي مع الآخر”، لافتا الى أن “هناك مسؤولين في البلد يتحدثون عن العودة الى العام 1982 وكلما اقترب صوت المدفع كلما اعتبروا أن الرهانات اقتربت”، مشددا على ان “الرهانات تأخذنا الى أماكن خاطئة” وعلى ان “أهالي الشوف دفعواثمن الرهانات الخاطئة التي هجرت أهالي الجبل”.
واوضح “أننا نمر بمرحلة صعبة إذ نُسأل عن العلاقة مع حزب الله”، مشيرا الى اننا “نقف مع الحزب عند الدفاع عن لبنان وعندما تعتدي علينا اسرائيل ولكن لا نقف الى جانبكم عندما تقومون بفتح الحرب على اسرائيل وهذان الامران يختلفان”. وأوضح: “نحن مع استراتيجية دفاعية ولسنا مع استراتيجية هجومية وهذا لا يعني اننا نريد ان تربح اسرائيل بل أن لبنان وحده لا يستطيع ان يشن الحرب على اسرائيل أو ان يقوم بتحرير فلسطين”.
وأكد باسيل أنه “لا يوجد تناقض بين موقفنا من الحرب في العام 2006 وبين اليوم، مضيفا: ففي حينها كنا في موقف دفاع عن النفس ورغم كل الدمار استطعنا الانتصار يومها لأن اسرائيل لم تستطع أن تقوم باحتلالنا مجددا”. وسأل: “اليوم ما هو الهدف الحرب؟ الاسناد؟ وتدمرت غزة”.
واضاف: “حصلت حرب الاسناد وتورط لبنان في حرب مفتوحة ولن تنتهي قريبا، آسفا أن يكون لبنان على خط التماس فيها عوضا عن حمايته بالاقتصاد وان يكون له رئيس للجمهورية، فكيف نذهب الى المفاوضات من دون رئيس وحكومة وغيره”.
واضاف باسيل في الموضوع الداخلي للتيار: “قدرة وتنوع التيار يسمحان له ان يفهم كل المكونات اللبنانية ويعيش معها ولكن التنوع بالتيار ونحن مصرون على الحفاظ عليها”. ولفت الى أنه “مهما حاولوا تشويه صورة التيار والتسويق ان فيه ديكتاتورية فهذا ينقض واقعنا الحقيقي”، مشددا على ان “الحرية والديمقراطية في حزب سياسي لا يعني أنه يمكن ان يكون هناك اشخاص غير ملتزمين، مؤكدا ان الالتزام لا يحتاج لشرح في حزب سياسي لان التنوع يعطي مجالا للنقاش وهيدا يعطينا غنى”. واضاف: “نحن فخورون اننا لسنا تيارا ايديولوجياً او عقائدياً بل لدينا مبادئ ونحن نسير بخط معين وليس بالصف فلدينا حرية التعبير”. وشدد على أن “النقاش موجود ولكن يجب ان يكون هناك التزام بالقرار”.
واعلن باسيل انه سيطل في مقابلة تلفزيونية عبر otv وعلى الارجح في التاسع من ايلول ليتحدث عن الموضوع الداخلي و”المعاناة التي عشناها الى ان وصلنا الى هنا ولماذا لم يعد هناك خيار الا بهذا القرار والا كنا خسرنا التيار”.
وتمنى في الوقت نفسه “الالتزام بالاخلاق تجاه من خرجوا من التيار، مشدداً انه على على جميع الملتزمين والمناصرين عدم تناول اي شخص من هؤلاء بالسوء خصوصا على مواقع التواصل انطلاقا من احترام التاريخ وأنهم كانوا رفاقا لنا”.وتابع: لا نقبل تناول اي مؤيد لهم بالسوء أيضا”.
وأوضح أنه عندما نتحدث عن الوفاء لا نعني به للشخص، والولاء لا يكون للشخص بل للمؤسسة وأقل ما يقال ان يكون هناك التزام”.
واكد أن “الحرية والديمقراطية بالتعتبير داخل التيار يبقيان محفوظَين ولا يبقى، وأنه لم نأتِ من خلفية ميليشياوية وان الحزب وسيلة حضارية ليتمكن المجتمع السياسي من وتحسين حياة الناس”.
وقال: “لا نقبل بفكرة ان نتشرذم لا بداخل التيار ولا الوطن وهنا خطورة ما حصل معنا والذي سأشرحه بالحلقة وانا ليس خوفي على التيار طالما لديه فكر وقضية ومبادئ”.
وتابع باسيل: “اطمئنكم انه طالما هناك تيار ينبض بالقضية اللبنانية طالما الناس ستبقى معنا وستتجمع حولنا، اما بالنسبة للبلد فسيبقى بالنا مشغول لان وضعنا صعب ولكن هذا لا يدفعنا ان نسلم “.
واضاف: “لا احد يملك الاكثرية وهنا مشكلة النظام التي تدفعنا الى الذهاب الى نظام آخر يجب ان نتوافق عليه لنشغل البلد”، لافتا الى أن “مشكلتنا مع اسرائيل لم تكن لتمنعنا ان نحل مشاكلنا الداخلية من أن نؤمن للناس، ولكن على رغم ذلك لدينا مناعة ذاتية اعطتنا القدرة على الصمود وستعود الظروف مرة أخرى لصالحنا والمهم ان نبقى ثابتين على المبادئ”.