أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني الأربعاء بإستشهاد عشرة فلسطينيين في العملية العسكرية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر أحمد جبريل لوكالة فرانس برس: “هناك 10 شهداء جراء عدوان الاحتلال على جنين وطوباس”، إضافة إلى “نحو 15 جريحا”.
وأشار الى أن فلسطينيَين اثنين قتلا في مدينة جنين، وأربعة في قصف استهدف سيارة قرب المدينة، وأربعة آخرين في مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس.
وأوضح أن القتيلين في جنين نقلا إلى مستشفيات المدينة، بينما نقل القتلى الأربعة في استهداف السيارة “الى المستشفى التركي في طوباس”.
وأضاف: “تم نقل شهيدين من مخيم الفارعة الى المستشفى التركي، وهناك شهيدان آخران في أحد المنازل داخل مخيم الفارعة وهما شقيقان يبلغان 13 و17 عاما لم نتمكن من الوصول اليهما حتى الآن”.
في السياق، قال محافظ جنين كمال ابو الرب إن القوات الإسرائيلية هددت باقتحام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين.
وأضاف في تصريح لـ”وفا” أن القوات الاسرائيلية تفرض حصارا على المؤسسات الطبية في مدينة جنين، إذ قطعت الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان ومقر جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض، إضافة إلى فرض حصار وإغلاق كافة مداخل مدينة جنين.
وغالبا ما تتّهم فرق الإسعاف الفلسطينية القوات الإسرائيلية بمنعها من إجلاء المصابين أو القتلى أثناء العمليات العسكرية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال في وقت سابق إنّ “قوات الأمن بدأت الآن عملية لإحباط الإرهاب في جنين وطولكرم”، من دون تفاصيل إضافية.
قالت حركة “الجهاد الإسلامي” في بيان إنّ إسرائيل “تشنّ عدواناً شاملاً على مدن شمال الضفة المحتلة ومخيماتها (…). يسعى هذا العدوان إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة من الكيان لفرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إخضاع الضفة المحتلة وضمّها”.
بدورها، أعلنت “كتائب شهداء الأقصى”، الجناح العسكري لحركة “فتح”، أنّ مقاتليها “يتصدّون في ميدان المعركة، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، للاقتحام الصهيوني على مدينة جنين وطوباس وطولكرم”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية إن مئات الجنود يشاركون في العملية شمالي الضفة بغطاء جوي.
وقالت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية إن قوات من الجيش الإسرائيلي والشاباك وحرس الحدود والمستعربين يشاركون في العملية في جنين وطولكرم، وأضافت أن هذه العملية العسكرية هي الاوسع في شمال الضفة الغربية منذ عملية “السور الواقي” عام 2002 وستستمر لعدة ايام.
واسم العملية العسكرية في شمال الضفة “المخيمات الصيفية”.
وغالبا ما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في مدن الضفة التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967.
وشهدت الأسابيع الماضية تزايدا في العمليات في مناطق شمال الضفة حيث تنشط مجموعات من فصائل فلسطينية مسلحة.
وأعلنت إسرائيل الإثنين أنها نفذت ضربة جوية في منطقة مخيم نور شمس الواقع قرب مدينة طولكرم، أوقعت، بحسب السلطة الفلسطينية، خمسة قتلى.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء بشأن هذه العملية، أن من بين القتلى “الذين تمت تصفيتهم المدعو جبريل غسان إسماعيل جبريل المتورط في النشاطات الإرهابية في منطقتَي طولكرم وقلقيلية والذي أفرج عنه من السجن في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023″، في إطار اتفاق هدنة وصفقة تبادل أثناء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتابع: “علينا أن نتعامل مع التهديد مثلما نتعامل مع البنية التحتية الإرهابية في غزة، بما في ذلك الإخلاء المؤقت للسكان وأي خطوات مطلوبة. هذه حرب على كل شيء وعلينا أن ننتصر فيها”.