على وقع التصعيد العسكري الذي شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية، استؤنفت، اليوم الأحد، بالقاهرة محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فبعد توجه الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة المصرية من أجل بحث النقاط العالقة، وعلى رأسها محور فيلادلفيا ومعبر رفح، كشفت مصادر معلومات جديدة.
وأفادت المصادر بأن ” حركة حماس الذي توجه وفدها أمس السبت إلى القاهرة برئاسة خليل الحية طالبت بضمانات وتعهدات لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه وعدم الإخلال به”.
كما تعهدت “حماس” بأنه في حال تم التوصل لاتفاق ستحصر أعداد المحتجزين الإسرائيليين بشكل كامل سواء الأحياء أو الأموات وتقدم قائمة متكاملة للوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، لكنها طلبت مزيداً من الوقت.
وأوضحت الحركة أن “القصف الإسرائيلي عطل عملية حصر المحتجزين سابقاً.”
وطالب الوسطاء بتسلمهم قائمة تضم معلومات وافية عن المحتجزين المتبقين في غزة.
إلى ذلك، طلبت القاهرة من الجانب الأميركي أن تقدم إسرائيل ضمانات مكتوبة لتنفيذ بنود ما يتم الاتفاق عليه.
أما في ما يتعلق بالبنود والمسائل العالقة، فأوضحت المصادر أن “وقف إطلاق النار بشكل كامل لا يزال محل خلاف حتى اللحظة.”
كما كشفت أن “الجانب الإسرائيلي لا يزال يتحفظ على بند وقف اغتيالات قادة الفصائل الفلسطينية.”
وأضافت أن “إسرائيل وافقت بشكل مبدئي على تخفيف القيود عند عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم.”
هذا وأشارت المصادر المطلعة إلى أن “الأسبوع الأول من ايلول سيشكل الموعد المبدئي لإعادة تأهيل معبر رفح تمهيداً لبدء تشغيله، علماً أن إسرائيل طالبت بمزيد من الوقت لتسلم ردها بهذا الشأن.”
وأكدت أن “إسرائيل لا تزال متمسكة بالبقاء في محور فلادلفيا حتى نهاية العام، مع خفض مؤقت لأعداد قواتها.”
كما لفتت إلى أن “المشاورات جارية حول إمكانية تواجد بعثات دولية تراقب آلية العمل عند معبر رفح وتراقب دخول المساعدات.”
كذلك، يرتقب أن يناقش الوسطاء احتمال إرساء هدنة مؤقتة تمتد لمدة 72 ساعة في غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن سابقاً أن “قواته لن تنسحب من معبر رفح ومحور صلاح الدين، فضلاً عن ممر نتساريم الذي يقسم شمال وجنوب غزة، ما أثار انتقادات ضده في الداخل الإسرائيلي واتهامه بعرقلة صفقة إطلاق عشرات الإسرائيليين الذين لا يزالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ السابع من تشرين الاول.
كما أثارت تلك التصريحات انتقادات القاهرة، التي تتمسك بانسحاب إسرائيلي كلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا أو صلاح الدين.
وتضغط واشنطن فضلاً عن الدوحة والقاهرة، التي تلعب دور الوسطاء في تلك المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق بين الجانبين، ما يؤدي إلى احتواء الصراع وتفادي حرب أشمل في المنطقة لاسيما بين إسرائيل من جهة وإيران وفصائلها المسلحة من جهة ثانية.