أخبار محلية

لبنان نحو الإنحدار… الحرب الواسعة مستبعدة؟!

تعيش المنطقة ومنها لبنان على فوهة بركان قد ينفجر في أية لحظة في ظل التصعيد المستمر على ضفتي الحدود، ممّا يطرح التساؤلات ما إذا كان التصعيد مقدمة لهذا الإنفجار الكبير أو أنه لن يتعدّى هذه القواعد التي تحرص الولايات المتحدة بأساطيلها المنتشرة في المنطقة على عدم تجاوزها ومنع نشوب أي حرب.

في هذا السياق, يعتبر الكاتب والمحلّل السياسي جورج علم في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن نشر الأساطيل يهدف إلى منع حرب شاملة من قبل إسرائيل أو إيران وبالتالي المشهد يتكرر اليوم بعد السابع من تشرين الأول الماضي عندما جاءت هذه الأساطيل لمنع توسع الحرب وقد نجحت بذلك في حينه وأبقت كل الحروب تحت نوع من قواعد الإشتباك إذا صح التعبير.

ويعتقد علم أن لا أحد يريد الحرب لا الولايات المتحدة وخصوصاً في موسم الإنتخابات النيابية ولا حتى إيران التي هي في مرحلة انتقالية بعد انتخاب رئيس إصلاحي للجمهورية وتشكيل حكومة لم يمر عليها سوى أيام، حتى إسرائيل لا تستطيع القيام بحرب شاملة بدون دعم أميركي لذلك لا أعتقد بأن انتشار الأساطيل هو لدعم أي توسعة للحرب بقدر ما هو لجم أي تصرف يمكن أن يقود إلى حرب.

ويكرر أنه يستبعد الحرب الواسعة فهناك حرب نوعية أو حرب استخباراتية وهو قائم حالياً فما تقوم به إسرائيل ليس بالعادي على الإطلاق ورد الفعل من حزب الله انما يتخذ ايضاً شكلاً نوعياً.

لكنه يرى أنه حتى الآن أن هذه الحرب تحت سقوف منضبطة وإن كانت طبعاً تخرج بين الحين والآخر عن الحدود المألوفة التي كانت سابقاً بعد السابع من تشرين الاول الماضي.

أما فيما يتعلّق بالداخل فيشير إلى التأثير السلبي لتداعيات الحرب على الواقع اللبناني طالما أنه ليس هناك من رئيس جمهورية وليس هناك من حكومة تمثل أمام مجلس النواب لتحاسب وليس هناك من دور فاعل لمجلس النواب بحيث يمكن وصفه بالمعطل, وكل المؤسسات الرسمية معطلة إضافة الى الوضعين المالي والاقتصادي، بمعنى أن لبنان الآن سواء في حالة الحرب أو لا هو في حال من الإنحدار.

ويؤكد أن حرب الإستنزاف تزيد من التكلفة الإنسانية والمادية صعوداً وطبعا وجعاً، ولكن باعتقاده أن حرباً بمعنى أن تدمير لبنان بالكامل وعودته الى العصر الحجري كما يهدد العدو الاسرائيلي هو أمر غير متاح على الإطلاق وبالتالي لا تسمح به الدول الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة الاميركية.

ولكنه يؤكد أن استمرار حرب الاستنزاف هو خطير للغاية لأن الاستنزاف يأتي على ما تبقى من امكانات مادية ومعنوية في لبنان في ظل الفراغ على مستوى المؤسسات الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى